كبار السن.. البركة الخفية

كبار السن.. البركة الخفية

نشرة فاعتبروا  (173)

الدكتور عبدالحميد القضاة (رحمه الله)

  •  فقدوا الكثير من حيوية الشباب وعافية الجسد ورونق الشكل ومجد المنصب وضجيج الحياة وصخب الدنيا، كما فقدوا والديهم وكثيرًا من رفقائهم، فقلوبهم جريحة ونفوسهم مطوية على الكثير من الأحزان، لم يعودوا محورالبيوت وبؤرة العائلة.
  • كبار السن قد يرقدون ولا ينامون، ويأكلون ولا يهضمون، ويضحكون ولا يفرحون، وقد يوارون دمعتهم تحت بسمتهم، يؤلمهم بُعدُك عنهم، وانصرافُك من جوارهم، واشتغالُك بهاتفك في حضرتهم، يحتاجون من يسمع لهم ويأنس لكلامهم، ويبدو سعيدًا بوجودهم.
  • هم أولى من الأطفال بمراعاتهم والحنُو عليهم والإحساس بهم، حوائجهم أبعد من طعام وشراب وملبسٍ ودواء، بل وأهم من ذلك بكثير، يحتاجون إلى بسمةٍ في وجوههم، وكلمةٍ جميلة تطرق آذانهم، ويدًا حانية تمتد لأفواههم، وعقلًا لا يضيق برؤاهم.
  • كبار السن يُراوحون بين ذكريات ماضٍ ولّى ويزداد بُعدًا وبين آمال مستقبلٍ آتٍ وقد لا يجيء، فلا يفوتك تقدير هذا، لديهم فراغ يحتاج عقلاء رحماء يملؤونه، فقد غادر بهم القطار محطة اللذة، وصاروا في صالة انتظار الرحيل… ينتظرون الداعي ليلبوه.
  • كبار السن: قريبون من الله دعاؤهم أقرب للقبول، فاغتنم قبل نفاد الرصيد، فهم الأب والأم  والجد والجدة، وسواهم من ذوي القرابات ممن شابت شعورهم ويبست مشاعرهم.
  • اجعلوهم يعيشون أيامًا سعيدة، ولياليَ مشرقة ويختمون كتاب حياتهم بصفحات ماتعة من البرّ والسعادة، حتى إذا خلا منهم المكان لا تصبحوا من النادمين، فهم كبار السن الآن، سيذهبون وعما قليلٍ ستكون أنت هذا الكبيرَ المسنَّ، فانظر ما أنت صانع وما أنت زارع.!

هكذا علمني الإسلام

  • علمني الإسلام أن أكون مخلصًا في الأعمال التي أؤديها لله وللناس، فما كان له سبحانه، فلا أشرك بعبادته أحدًا، فلا نفاق ولا رياء، وما كان للناس، فيكون تعاوني معهم بالصدق والسلامة والوفاء، فلا غش ولا مواربة، ولا كذب ولا خيانة، وإخلاصي معهم يعرفه الله مني، فإن لم أكن كذلك عاقبني، وقد ذكر لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بقوله: “إِنَّ الله لا يَنْظُرُإِلى أَجْسامِكْم، وَلا إِلى صُوَرِكُمْ، وَلَكِنْ يَنْظُرُ إِلَى قُلُوبِكُمْ” فهي محل النية والإخلاص.

تهذيب قرآني

“واغضض من صوتك”، “ولا تمش في الأرض مرحا”، “ولا تمدن عينيك”، “ولا تجسسوا”، “وقولوا للناس حسنا”، “ولا يغتب بعضكم بعضا”، “لا يسخر قوم من قوم”.

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: