بجملة بسيطة لا تتعدى، لخصت معالي وزير الطاقة السيدة هالة زواتي مشكلة الأردنيين مع الارتفاع الجنوني في فواتير الكهرباء.
وسائل إعلام نقلت عن زواتي قولها تعليقًا على ارتفاع فواتير الكهرباء: “صرنا نستسهل كبسة الزر، لكن هذه الكبسة لها تكلفة عالية!”.
فعلًا هذه الكبسة تكلف كثيرًا جدًّا في زمن بات فيه رأس الفجل بخمسة قروش تقريبًا، وحبة الليمون بعشرة!!
معالي الوزيرة تدعو عناية الشعب الأردني إلى الترفق والتريث، والتفكير مليًّا ورَويًّا قبل الإقدام على مغامرة كبس زر الإنارة، أو المكيف، أو “الغيزر”، أو الغسالة، أو المدفأة الكهربائية!!!
البعض رد عليها: يا سيدتي، ما قولك في شقة لم يكبس أحد فيها زرًا قط؛ لأنها فارغة! ومع ذلك قفزت فاتورة كهربائها كذلك! أم أن عدادها أصيب بعدوى العدادات التي بجانبه؟!!
دعوة معالي الوزيرة دعوة مقدرة، وسنفهمها على سبيل الدعوة إلى الترشيد، ومراقبة كبسات أزرار الكهرباء، خصوصًا الإنارة التي يستسهل كثيرون كبس زر الإنارة، ويستصعبون إطفاءه. تُرى كم يحدث هذا في الوزارات والدوائر والمؤسسات والشركات الحكومية؟!
أخيرًا، فكبسة الزر ليست أمرًا سهلًا، وربما تكون كلفتها غالية جدًّا، وعلى الجميع؛ مسؤولين من أعلى الهرم إلى أسفله، والمواطنون كافة أن يدركوا ذلك.
(السبيل)
