عبد الله المجالي
Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on email
Email
Share on telegram
Telegram

رابط مختصر للمادة:

كمين ليلة القدر

عبد الله المجالي
Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp
Share on email
Share on telegram

رابط مختصر للمادة:

بعد 185 يوما من عدوان بربري غاشم لم يبق شجرا ولا حجر، تخرج المقاومة من تحت الدمار لتعلن للعدو أنها لا زالت تملك زمام المبادرة.

المقاومة في غزة لم تبهر العرب والمسلمين فقط، بل أبهرت العدو ذاته، بصمودها وثباتها وانتصاراتها أيضا.

لقد صمدت ثلة من المجاهدين أمام أعتى آلة عسكرية تسندها أكبر القوى في العالم مستخدمة أحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا.

لقد صمدت ثلة من المجاهدين أمام آلاف الأطنان من القنابل التي تماثل قنبلتين ذريتين، وأمام قوة نارية أرضية وجوية هائلة.

وفي الوقت الذي يتبجح به قادة العدو بأنه لم يبق لهم سوى بضعة مئات من المقاتلين في رفح حتى يعلنوا نصرهم الموهوم، يخرج لهم المجاهدون من كل بقعة في خانيونس وفي الشمال ليذيقوه سوء تقديراته.

ماذا يعني أن يستغرق مجاهدو كتائب القسام 50 يوما في الإعداد لكمين الزنة؛ وهي المنطقة التي دخلها العدو وأعمل فيها تدميرا وخرابا وتسلطا على النساء والأطفال. هذا يعني أن المجاهدين يمتلكون الأرض ويسيطرون عليها، وأنهم يعملون بكفاءة عالية ووفق أحدث أساليب حرب العصابات.

التخطيط والتصوير والتنفيذ يكذب كل روايات العدو التي يسوقها حول تدمير قوة المقاومة وأنه لم يبق منها سوى جيوب تعمل بمفردها.

لله در المجاهدين الذي قاموا ليلة القدر صلاة ودعاء، ثم أتموا نهارها جهادا واستبسالا وإثخانا بالعدو، ما أعظمها من ليلة قدر، يجتمع فيها الصلاة والتضرع والدعاء مع الجهاد في سبيل الله ومقارعة الأعداء.

قام مئات الملايين من المسلمين ليلة القدر حتى الفجر التي هي خير من ألف شهر، قاموا ليلها ثم رقدوا، لكن المجاهدين في غزة قاموا ليلها وقاموا نهارها، وكأنما حازوا الخير كله.

إنهم فتية آمنوا بربهم فزادهم الله هدى، وزادهم توفيقا.

(السبيل)

Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp
Share on email
Share on telegram

رابط مختصر للمادة:

Related Posts