لقاء تطبيعي في رام الله يثير غضبًا على مواقع التواصل

لقاء تطبيعي في رام الله يثير غضبًا على مواقع التواصل

أثار لقاء تطبيعي جمع قيادات في السلطة الفلسطينية بقيادات إسرائيلية أمس الخميس في رام الله، حالة من السخط والاستياء في مواقع التواصل الاجتماعي، زادها تزامنه مع استشهاد الأسير المحرر حسين مسالمة، لتعرضه لجريمة الإهمال الطبي في سجون الاحتلال الإسرائيلي قبل تحرره مؤخرا.

وشكلت “لجنة التواصل مع المجتمع الإسرائيلي” التي استضافت اللقاء التطبيعي، بقرار من رئيس السلطة ورئيس حركة فتح محمود عباس، عام 2012، وتعتبر من دوائر منظمة التحرير.

ونشرت وكالة الأنباء الرسمية للسلطة الفلسطينية (وفا) في خبر على موقعها أن لجنة التواصل مع المجتمع الإسرائيلي استقبلت وفدا ضم 15 ناشطا إسرائيليا، هم وزراء وأعضاء كنيست سابقين.

وكان في استقبال الوفد الذي ترأسه عوفير بينس، عدد من قيادات السلطة، أبرزهم مستشارو عباس، وفي مقدمتهم محمود الهباش، ونبيل أبو ردينة ومسؤول ملف التواصل مع المجتمع الإسرائيلي محمد المدني.

ودار الحوار في اللقاء- الذي جاء بعد مرور عام بالضبط على إدانة السلطة لتطبيع بعض الأنظمة الخليجية مع الاحتلال، حول آليات تجديد العمل المشترك بعد أن توقف النشاط بسبب الجائحة، وأبدى أعضاء الوفد الحماس في استثمار التغيرات التي حصلت محليا وإقليميا ودوليا من أجل إعادة إحياء عملية المفاوضات.

وبحسب “وفا”، تم تأكيد ضرورة العمل على مخاطبة المجتمع الإسرائيلي والمجتمع الدولي من أجل الضغط على حكومة “إسرائيل” لكي تعود إلى طاولة المفاوضات على قاعدة الشرعية الدولية وضمن جدول زمني محدد.

وعقدت “لجنة التواصل مع المجتمع الإسرائيلي” خلال الأشهر الماضية عديد اللقاءات مع شخصيات إسرائيلية بمدينة رام الله، كان آخرها مع نحو 20 من الفنانين والأدباء والمخرجين الإسرائيليين، ولقاء آخر مع عدد من الصحفيين الإسرائيليين.

الكاتب فايز أبو شمالة كتب على حسابه في تويتر غاضبا: ‏في اللحظة نفسها التي كانت بيت لحم تشيع جثمان الأسير المحرر حسين مسالمة، وتعلن الإضراب العام، كانت رام الله ترقص بالعلم الإسرائيلي، وهي تستقبل 15 من الصهاينة، وتشرب معهم أنخاب السلام الزائف على جثث 5 آلاف أسير يئنوون خلف الأسوار!

أي قيادة هذه التي تحتقر إنسانيتكم أيها الفلسطينيون؟

بينما تساءل الصحفي إياد حمد على حسابه في فيسبوك: بس بدي أسأل سؤال واحد من أعطاكم تصريح تعملوا هيك اجتماع.. الله يرحم روحك يا نزار بنات والله كان نزار مقصر في وصفكم”.

أما الإعلامي جورج قنواتي مدير راديو بيت لحم ٢٠٠٠ فعلق على اللقاء بمنشور على حسابه في فيسبوك: “بنفس الوقت اللي بتكون في جنازة الشهيد الأسير المحرر حسين مسالمة واللي استشهد نتيجة الإهمال الطبي بالسجون الاسرائيلية، بتكون لجنة التواصل مع المجتمع الاسرائيلي قاعدة برام الله مع شخصيات اسرائيلية بتناقشوا بالترويج لحل الدولتين !

في بعض الصور القيادات الفلسطينية موطية راسها! معقول مستحيين؟؟؟”.

وشهد منشوره تعليقات غاضبة، منها ما كتبه محمد جرادات: “اللهم إني بريء منهم ومن عملهم ومن صاحبهم ومن حبهم ومن شد على أزرهم ومن دعمهم إلى يوم الدين… قيادة فاشلة تذهب بنا إلى الجحيم”.

وعلقت روضة أبو عجمة على نفس المنشور: “ناس مش فارق معهم عدد المستوطنات ولا اقتحامات الأقصى ولا وضع الأسرى، بدو يفرق معهم أسير شهيد دفع حياته ثمن للوطن ،، هدول بياعين”.

وكتب مصطفى جميل على حسابه في فيسبوك: قيادة السلطة تجتمع بوفد من قادة الاحتلال في مقر المقاطعة برام الله،

بينما يشيع أبناء شعبنا جثمان الأسير المحرر حسين مسالمة الذي قتله الاحتلال نتيجة الإهمال الطبي خلال 19 عاما من الاعتقال في سجونه.

صفا

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: