لماذا استشهد أهل الأخدود كلهم؟!

لماذا استشهد أهل الأخدود كلهم؟!

الدكتور عبدالحميد القضاة (رحمه الله)

نشرة فاعتبروا (261)

  • كان من الممكن أن يخفوا إيمانهم ويسكتوا عن الصدع بالحق في سبيل مصلحة الدعوة والدين، فهل سيستفيد الدين من موتهم ؟!  ومن يينشر الحق بعدهم ؟! لماذا لم يستسلموا لأنهم في فترة استضعاف… وعاشوا لكي يقوموا بتربية جيل النصر..؟!
  • لماذا لم يستسلم سيدنا ابراهيم للنمرود الذى كان يمتلك القوة والبطش والظلم والجنود والسجون وأدوات التعذيب؟ ولماذا لم يتراجع العز بن عبد السلام عن قول الحق أمام المماليك؟ ولماذا لم يتراجع الامام أحمد بن حنبل أمام فتنة خلق القرآن؟!
  • لماذا أنطق الله الطفل الرضيع حينما فكرت أمه مجرد تفكير أن تتراجع كي لا يُلقى ابنها الرضيع في النار الذى أعدها فرعون، أنطقه الله ليقول لها:أثبتى فأنت على الحق“!! لماذا لم تتراجع هي حتى تنعم بابنها وتربيه وتصنع منه جيل النصر؟؟! لكن الله يأبى!! 
  • تعتقد لو تراجعوا، هل كان سيخرج منهم جيل النصر؟! لا وألف لا كان سيخرج جيل يخاف أن يصدع بالحق و يركن إلى الجحور التى تربوا فيها!!  ويتحول الدين من صدع بالحق الخالص لوجه الله، لدين محاولة التعايش مع الظلم والكفر، يضيع الدين
  • v  لكنها كانت “لحظة فارقة“، النصر فيها هو الثبات على الحق والصدع به أيًا كانت العواقب، لحظة لا يصلح فيها السكوت أو الحيادية !لحظة كفر أو إيمان، لا يوجد وسط ولا يصح أن يكون هنا وسط!! إما تموت ثابتا على الحق وهذا هو النصر.! 
  • فهل ضاع الدين بعد موتهم؟! هل انتصر الكفر عليهم؟! لا.. عاش الحق الذي صدعوا به!! وصل إلينا نحن لكي يقول لنا: “اثبتوا فأنتم على الحق والنصر آت وما هو إلا صبر ساعة” .

من علامات التوفيق للعبد

  • أن يجعلهُ الله ملجأً للناس، يُفرِّجُ همًا، يُنفّس كَربًا، يُقضِي دينًا، يُعينُ ملهوفًا، يَـنصرُ مظلومًا، يَنصحُ حائرًا، يُنقذُ مُتعثرًا، يُهدي عاصِيًا، واعلم أن مثل هذا لا يُخزيه الله أبدًا.
  • لن ينسى الله خيرًا قدمته، ولا همًا فرجتهُ ولا عينًا كادت أن تبكي فأسعدتها، فلنعش حياتنا على مبدأ كُـنْ مُحسنًا وإن لم تلق إحسانًا، ليس لأجلهم بل لأن “اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ”.
  • اللهم إنا نسألك موجبات رحمتك، وعزائم مغفرتك، والسلامة من كل إثم، والغنيمة من كل بر، والفوز بالجنة، والنجاة من النار.
Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: