عبد الله المجالي
Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on email
Email
Share on telegram
Telegram

رابط مختصر للمادة:

لماذا على العرب دعم المقاومة في مفاوضات التهدئة؟

عبد الله المجالي
Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp
Share on email
Share on telegram

رابط مختصر للمادة:

تخوض المقاومة الفلسطينية وعلى رأسها حركة حماس معركة مفاوضات لا تقل شراسة عن المعركة التي تخوضها في الميدان، وقد عبرت المقاومة أكثر من مرة أن ما فشل العدو في تحقيقه بالميدان العسكري لن يحققه بميدان السياسة.

بحسب الأنباء المتواترة فإن العقدة التي تقف حائلا دون تحقيق صفقة التهدئة وتبادل الأسرى تكمن في مسألتين: عودة النازحين إلى شمال قطاع غزة، والوقف الدائم لإطلاق النار.

الموقف العربي العلني في المسألتين واضح تماما، فهو مع وقف الحرب تماما ومع عودة النازحين والمهجرين.

بالنسبة للأردن ومصر فإن موقفهما من وقف الحرب وعودة النازحين، غير مبني على أسباب إنسانية وعاطفية فقط، بل مبني على حسابات سياسية ومصلحية استراتيجية، خصوصا فيما يتعلق بمسألة عودة النازحين.

إن توقف الحرب الآن وعودة النازحين إلى شمال قطاع غزة يعني فيما يعنيه إجهاض طموحات العدو في تهجير أهالي غزة، وهو أمر في غاية الأهمية لكل من الأردن ومصر.

من هنا فإن إصرار المقاومة على هذا الشرط يجب أن يلقى إسنادا عربيا؛ أردنيا ومصريا على وجه الخصوص.

للأسف فإن المقاومة تقف وحدها في تلك المفاوضات الشرسة، وحتى الأشقاء يقدمون أنفسهم كوسطاء محايدين، أما الأردن فلا دور له البتة في تلك المفاوضات، رغم أن نتائجها تؤثر في مصالحه بشكل مباشر.

بحسب تقارير صحفية فهناك ضغوط أمريكية هائلة تمارس على الكيان، وهناك ضغط أمريكي على كل من قطر ومصر للضغط على حركة حماس لتقديم تنازلات للوصول إلى صفقة خلال أيام، ومن مصلحة الأردن ومصر بالذات أن لا تتنازل المقاومة عن اشتراطاتها، وهذا يحتاج إلى مساندة ولو من طرف خفي، وعكس ذلك يعني مخاطر على الأمن الأردني والمصري.

وبينما يجد العدو حلفاء يشدون من أزره ويقفون معه، تقف المقاومة وحيدة دون أي إسناد عربي، رغم أن أهدافها تصب في خدمة الأهداف الاستراتيجية للعرب.

للأسف فإن العرب يديرون ظهرهم للمقاومة، بل إن بعضهم يعمل ضدها، وذلك بحجة أنها أحد أذرع إيران، لكن الحقيقة هي أن إيران دولة لها رؤية استراتيجية وتستطيع تحمل تكلفة خياراتها المستقلة، أما العرب فلا يملكون الجرأة على ذلك لأسباب عديدة!!

(السبيل)

Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp
Share on email
Share on telegram

رابط مختصر للمادة:

Related Posts