خاص – البوصلة
أكد أستاذ الفقه الدكتور عبد المجيد ديّة في تصريحاته لـ “البوصلة” أنّ حلول شهر رمضان الفضيل يمثل “موسم فرحٍ” للمسلمين، مشددًا على ضرورة أن يفكر كل مسلم في أن يكون له بصمته ومشروعه الخاص للإسهام في بناء أمّة الإسلام وزيادة قوتها ورفعتها خلال هذه الأيام المباركة.
وقال ديّة إن شهر رمضان يدفع المسلم للفرح لعدة أسباب؛ أولها أنه يمثل موسم فرح بالإنجاز، لا سيما وأن كل يومٍ فيه صلاة وصيام وقيام وتلاوة قرآن وأعمال خير وأعمال بر، الأمر الذي يدفع المسلم للشعور بالإنجاز والفرح به.
“والسبب الثاني، هو فرح بعظم الجزاء والثواب، فالأعمال الحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف، ولكن بالنسبة للصيام وكما ورد في الحديث: كل عمل ابن آدم له إلا الصوم فإنه لي وانا أجزي به”، على حد تعبيره.
وتابع بالقول: “أنظر إلى عظم الجزاء والثواب عندما يتولى الكريم الأجر والثواب والجزاء”.
وأضاف أنّ السبب الثالث الذي يدفع المسلم للفرح بحلول هذا الشهر يتمثل في أنه “شهر استجابة الدعاء”، كما ورد في الحديث: للصائم دعوةٌ لا ترد، وفي الحديث: للصائم فرحتان، فرحة عند فطره، وفرحة عند لقاء ربه.
أبواب الخير مفتوحة
وقال ديّة: “إننا نفرح برمضان لكثرة أبواب الخير التي تشرع، ونفرح لأنّ هذا الشهر تفتح فيه أبواب الجنان، وتغلق فيه أبواب النيران وتصفد الشياطين، ولمثل هذا نفرح”.
وأكد على أن العنوان الأساس لكل مسلم في هذا الشهر أن يجعله حقًا شهر فرح، وليس شهر غضب وعصبية وتأفف.
ونوه إلى أن “مادة العمل في هذا الشهر بنص القرآن الكريم هو “القرآن”، قيامًا وتلاوةً وتدبرًا وفهمًا وعملاً، موضحًا: أن الذي عرفنا بهذا الله عزّ وجل في أبرز تعريف للشهر الفضيل بقوله: شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن) مشددًا على أن هذا أعظم تعريفٍ لشهر رمضان.
وختم ديّة حديثه: “نقول لإخواننا المسلمين، لا تكتفوا بالقراءة أبدًا بل يجب التدبر والفهم والفقه والعمل حتى يرتقي المسلم ويعمل لبناء أمّة الإسلام”.
(البوصلة)