“الإصلاح النيابية” تدعو للارتقاء بالموقف الرسمي وتطالب بقرارات لوقف الانتهاكات في غزة

“الإصلاح النيابية” تدعو للارتقاء بالموقف الرسمي وتطالب بقرارات لوقف الانتهاكات في غزة

العرموطي: قرار الاستقالة من مجلس النواب غير مطروح ونحن جئنا بصوت الشعب

البوصلة – ليث النمرات

أكدت كتلة الإصلاح النيابية، على ضرورة الارتقاء بالموقف الأردني الرسمي، لمواجهة الأخطار المحدقة بالأردن وفلسطين، في ظل الحرب الشرسة التي تشنها “إسرائيل” ضد حركة المقاومة الإسلامية في قطاع غزة، في أعقاب عملية السابع مع أكتوبر.

واستعرض رئيس الكتلة صالح العرموطي خلال مؤتمر صحفي عقد اليوم الأحد في مجلس النواب، أوراق الضغط التي يمتلكها الأردن لإجبار الاحتلال على وقف المجازر الوحشية في قطاع غزة، وعلى رأس ذلك وقف العمل باتفاقية وادي عربة.

وطالب النائب العرموطي بعرض مشروع قانون تقدمت به كتلة الإصلاح النيابية للتصويت أمام مجلس النواب، ليتحمل المجلس المسؤولية التاريخية والوطنية عن هذه الاتفاقية، مشددا كذلك على ضرورة إلغاء اتفاقية الغاز مع الاحتلال، باعتبار أنها تضر بالمصالح الوطنية الأردنية، وترهن إرادة الدولة بيد الاحتلال.

ورفض العرموطي مواقف الدول الأوروبية والغربية الداعمة للكيان الصهيوني في حربه البشعة ضد قطاع غزة، فيما رفض كذلك تدخل هذه الدول في الشأن الداخلي الأردني، فقد كان لهم دور في الضغط على الأردن للتوقيع على اتفاقية الغاز.

ودعا النائب العرموطي الحكومة الأردنية للتماهي بشكل أكبر مع الموقف الشعبي الذي يقف مع قطاع غزة، خصوصا العشائر الأردنية في محافظات الشمال والوسط والجنوب، التي أعلنت تأييدها للمقاومة، لأنها تدرك بأن قوة المقاومة قوة للأردن.

وشدد على أن قوة المقاومة هي قوة للأمن القومي الأردني في الدرجة الأولى، وأعلن ذلك كل قادة المقاومة، خصوصا في ظل طرح مشاريع التهجير وإقامة الوطن البديل، معلنا دعمه للموقف الأردني الرسمي الرافض لهذه المشاريع.

وطالب مجلس النواب، بضرورة تفعيل الدور الحقيقي للمجلس، من خلال مناقشة الأسئلة التي تعرض للمجلس التي تتضمن أسئلة واستجوابات عن علاقة الأردن مع دولة الاحتلال والاتفاقيات الموقعة معه.

واستذكر النائب موقف مجلس النواب، حين ناقش اتفاق النوايا، لتوقيع اتفاق الماء مقابل الكهرباء، مشيرا إلى أن المجلس اتخذ قرارا حينها بإحالة القضية إلى لجنة الزراعة، ولا زالت في أدراج لجنة الزراعة رغم أهميتها الاستراتيجية الكبيرة.

بدوره، أكد النائب ينال فريحات أن كتلة الاصلاح النيابية تعقد المؤتمر الصحفي اليوم، لتوضح الإجراءات التي من الممكن القيام بها لوقف العدوان الصهيوني على قطاع غزة، والذي أزهق آلاف أرواح الأبرياء.

وأعلن بأن كتلة الاصلاح متفقة مع الموقف الرسمي الأردني، وهو الموقف الأقوى على المستوى العربي والعالمي، ولكن لا يعني أن نكتفي به ونطلب المزيد، فنحن الدولة الوحيدة التي تعتبر أن ما يجري في غزة تهديد للأردن.

وحول التلويح باستقالة نواب الكتلة من المجلس، قال العرموطي إننا نحرص على بقائنا في المجلس لأننا خيار شعبي، وقرار الاستقالة يحتاج لمشاورة وهو قرار جماعي.

ولفت إلى أن تصريحات النائب ينال الفريحات حول الاستقالة جاءت في سياق المسيرات وهي تصريحات نابعة من ألم وحسرة على ما يتعرض له أهلنا في فلسطين.

وقال إن الأردن هي الدولة الوحيدة التي أعلنت بأن الحرب على غزة هي حرب على الأردن، لأن خطط ومشاريع التهجير التي ستبدأ في غزة ستنتهي في الأردن، وإقامة الخطر الأكبر في موضوع الوطن البديل، فالخطر محدق على الدولة والشعب الأردني.

وفيما يتعلق بالدور الرقابي لمجلس النواب، أوضح النائب فريحات بأن قرار عقد الجلسات الرقابية ليس من صلاحيات النواب، وإنما من صلاحية رئاسة المجلس، فرغم التصريحات القوية لرئيس مجلس النواب، إلا أنه مطالب بمواقف أكبر وأقوى، لكي ندحض مقولة أن “مجلس النواب عبء على الدولة”.

وأوضح بأن مجلس النواب في عام 1989 كان له دور محوري في ظل ظروف صعبة جدا، واستطاع الوقوف بوجه الولايات المتحدة الأمريكية، لذلك فإن المجلس قادر على أن يقدم خيارات، ونحن نريد جلسات خطابات وإنما جلسات قرارات.

في غضون ذلك، عبر النائب فريحات رفض كتلة الإصلاح لأي ممارسات خارجة عن إطار القانون في المسيرات التي تقام نصرة للمقاومة، لكنه وجه اللوم لأصحاب القرار إثر التضييقات التي تجري بحق المتظاهرين السلميين في عدد من المواقع.

وقال النائب ينال فريحات أن العدوان على غزة له تهديد مباشر على الأردن مؤكدا على تصريحات الملك عبدالله على انه لايمكن الفصل بين ما يجري في غزة والضفة وتهديده على ملف التهجير والوطن البديل.

(البوصلة)

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: