ما هو لك فهو آتيك!!

ما هو لك فهو آتيك!!

الدكتور عبدالحميد القضاة (رحمه الله)

نشرة فاعتبروا (259)

  • يحكي الشيخ علي الطنطاوي رحمه الله عن إحدي ذكرياته، يقول فيها: حدثني الشيخ صادق المجيدي، سفير الأفغان سابقًا في مصر، أنه كُلف مرةً بمهمةٍ سياسية عاجلة في روسيا، وخاف أن يمر ببلد لا تُؤكل ذبيحة أهله شرعًا، وكان عنده دجاجتان فأمر بذبحهما، واتخذت له زوجته سُفرة منهما حملها معه.
  • فلما وصل إلى طاشقند دعاه شيخ مسلم، ولم يُرد أن يأخذ الدجاجتين معه إلى دار الشيخ، ورأى في طريقه امرأةً مسلمةً فقيرةً معها أولادها، ورأى الجوع باديًا عليهم وعليها، فدفع إليها الدجاجتين، فلم تمضِ ساعة حتى جاءته برقية أن ارجع فقد صُرف النظر عن المهمة.
  • v    فكانت هذه الرحلة لأمر واحد، هو أن الدجاجتين كانتا في داره ولكنهما ليستا له ولا لأهله؛ إنهما لهذه المرأة وأولادها، فطبختهما زوجته وحملها بنفسه أربعة آلاف كيلو ليوصلهما إليها!! فالخلاصة: أن ما ليس لكَ لن يكون لك مهما اتخذتَ مِنَ الأسبابِ ليكونَ لك، وما هو لك فسيكونُ لك حتى وإن لم تَحسِب يوماً أنّهُ لك!!!

خمسة لا تناقشهم!!

  • خمسة لا تناقشهم، ولا تُتعب نفسك بالحوار معهم، فنقاشهم مضيعةٌ للوقت وتعبٌ نفسي، فالمتعنت الذي يرى رأيه صواب والباقين خطأ، هذا لا تُقنعه حقيقة ولا يرشده رأي ولا يقبل مشورة…. وتصلبه برأيه يكسر كل أنواع الحوار.. فلا فائدة من مناقشته.
  • أمّا مُدعي المعرفة الذي يرى نفسه الفاهم الواعي والمثقف.. وهو لا يُدرك من الثقافة والمعرفة شيء.. فهذا إن ناقشته سيأتي لك بخزعبلات الدنيا ليثبت رأيه ومعرفته فتجنبه..
  • الغاضب وهذا الشخص الذي سيحول كل نقاش إلى عراك شخصي حقيقي.. فدعه وتجنب حواره حتى يذهب غضبه وتهدأ أعصابه ويعيى ما يقول… عندها ربما يمكن نقاشه.
  • وكذلك الكاره لك الذي تحس به ولو لم يصرح لك بذلك، لأنه لن يتقبل منك شيئا مهما قلت، فإن قلت حقا أنقصه… وإن قلت صدقا كذّبه، فهذا النوع لا داعي لإضاعة الوقت معه.
  • المغرور كالطير كلما علا كلما صغر بأعين الناس، هذا الشخص يرى نفسه فوق الكل.. ولا يقبل النقاش ولا الرأي الآخر، بل ولا يكلف نفسه بالاستماع لك، ولا فهم واستيعاب رأيك.

حديث شريف

  • قال صلّ الله عليه وسلم: “نِعْمَتَانِ مَغْبُونٌ فيهما كثيرٌ من الناس: الصحةُ، والفراغُ” البخاري.
Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: