د. أحمد شحروري
Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on email
Email
Share on telegram
Telegram

رابط مختصر للمادة:

مرحى أبا عبيدة ناطقا بالبِشر

د. أحمد شحروري
Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp
Share on email
Share on telegram

رابط مختصر للمادة:

بالصوت والصورة خرج أمس الناطق العسكري باسم كتائب القسام أبو عبيدة، منتصرا بدا، واثقا بدا،  بهيئته ونغمة صوته، بمفردات كلامه وحججه، بصدق حديثه وثقته بربه، وبرصيد إخوانه على الأرض من عتاد مدمر للعدو، ونفسية منهارة لجنده، وبعثرة صاخبة لصفه عسكريا واجتماعيا برغم التبجح بالقتل والتدمير والتنكيل بمن لا حيلة لهم من أطفال ونساء وعجائز وشيوخ. خرج أبو عبيدة معبرا بإصرار عن عزة هؤلاء العزل الخارجين من تحت أنقاض منازلهم يلهجون بالدعاء للمقاومة ورموزها، مسلّمين أمرهم إلى الله بريئين من خذلان العرب.

حديث أبي عبيدة الليلة كان لأمة الإسلام لتثق بربها، فيَد المقاومة على الزناد نيابة عنا جميعا، يريدون منا قيام الليل والقنوت، والإيمان بوعد الله لجنده المخلصين ووعيده لأعدائه المحرمين.

لم يلتفت أبو عبيدة لزعيم ولا مسؤول، فهؤلاء صُمّت آذانهم على مر الحوادث فما عاد لخطابهم مبرر ولا نتيجة.

أما العدو الصهيوني فقد كان الخطاب كله له، سواء وهو يذكر خسائره، أو عندما يؤكد ثبات المقاومة، أو في هدير صوته الواثق الذي يخلع قلب قادة العدوان حتى تبلغ حناجرهم، ولن تعود مكانها الطبيعي في مطلع المئة الثانية وإلى الأبد.

أما نحن المستمعين المشاهدين لبهاء أبي عبيدة وفخامة طلعته ورصانة خطابه فإننا نستلهم مما سمعنا :

– أن المارد قد خرج من قمقمه ولن يعود أبدا، ورسالته الواقعية هي تحرير الأرض والإنسان، والتعفية على زمان مضى من الخور والخذلان.

– أن المساجد يجب أن تفتح أبوابها لروادها المصلين القائمين المسترشدين برسالة المسجد وقيادته، ولا مسوغ لإغلاق المساجد، ولن يكون بيننا مندس ولا دخيل، فهم خطر علينا جميعا حكاما ومحكومين، وكشف أمرهم والتضييق عليهم وظيفة أهل المسجد قبل أن تكون وظيفة الأجهزة الأمنية، وإن كان الجميع يشتركون في هذه المهمة.

– أن زمن الناطق العسكري الكاذب الناطق بالأوهام قد ولّى، والناطق العسكري الحبيب اليوم أصبح مرجعا للصديق والعدو يضبط الجميع على وقع نغمات صوته انفعالات دقات القلب ورفّة العين.

– أن شعب غزة المكلوم هو انطلاقة الأمل وباعث العزيمة في أمة طال يأسها، وأن موقفهم الثابت حجة على المتقاعسين الجالسين في ظلال بيوتهم آمنين بالخوف الذي يلفّهم ولا يملكون مجسّات تكشفه.

– أن كل قادر على مساندة المقاومة بالقول أو الفعل ثم تأخر عن ذلك فهو شريك لجريمة العدو بقدر خطورة قعوده، ومن خذلان غزة إغلاق الحدود عليها ومنع دخول المدد إليها، وما هبوط بعض المساعدات بالمظلات بإذن الصهاينة إلا شاهد على فقدان المروءة لدى من يخبئ مفتاح المعبر في (عبّه) مصِرّا على عدم تكدير جو العدو !!

– من أروع ما جاء به خطاب أبي عبيدة حديثه عن المحتجزين الصهاينة والتلويح بسيف الوقت في سبيل محافظة العدو على حياتهم، ولو كان العدو عاقلا فسيكون هذا الخطاب زلزالا في صفّ الصهاينة يقلب الطاولة على كل مخططات هذا العدو وبرامجه العدوانية، وهذه ضربة معلم لو كانت جيوشنا العربية والإسلامية تملك مثلها في عالم الحرب النفسية لكانت قوة مضافة إلى قوة العُدد التي يملكون.

أبا عبيدة، رسالتك وصلت، وعلى طريق النصر وإعلانه الصريح بإذن الله، ننتظر خطابك القادم بشوق كبير.

(البوصلة)

Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp
Share on email
Share on telegram

رابط مختصر للمادة:

Related Posts