الدكتور عبدالحميد القضاة (رحمه الله)
نشرة فاعتبروا (230)
- هي قصة أصحاب السبت… لو تدبرت القصة بعقلية أيامنا السقيمة هذه، ستشعر أنهم لم يرتكبوا جرمًا كبيرًا. أمرهم الله ألّا يصطادوا يوم السبت، وما حدث أن السمك أصبح يغيب طوال الأسبوع ويأتي فقط يوم السبت، فلم يصطادوا يوم السبت الذي حرم عليهم.
- بل كانوا فقط يلقون شباكهم يوم الجمعة ليلا، ثم يسحبونها يوم الأحد صباحًا. لو فكرت فيما فعلوه بعقلية الكثيرين هذه الأيام؛ ستجد أنهم لم يرتكبوا شيء كبيرًا، لكن الله غضب عليهم ولعنهم، يعني أخرجهم من رحمته وجعلهم قردة خاسئين “وَلَقَدْ عَلِمْتُمُ الَّذِينَ اعْتَدَوْا مِنْكُمْ فِي السَّبْتِ فَقُلْنَا لَهُمْ كُونُوا قِرَدَةً خَاسِئِينَ”.
- كل هذا لأنهم التفوا وتحايلوا على أوامر الله سبحانه وتعالى. كم منا اليوم يعيش بعقلية التحايل والالتفاف حول أوامر الله الصريحة والواضحة؟ الربا أصبح فائدة، والرشوة إكرامية، والخمر أصبح مشروبات روحية والعياذ بالله.
- v ومن بيننا من يعتبر أن النميمة اصبحت تعني لا نسكت على الغلط، والعري حرية، ومن لا يصلي يقول الدين معاملة والإيمان في القلب. والذي يجمع الصلاة كلها قبل أن ينام، والحجاب الذي أصبح بنظره موضة، والمصيبة أن يكون الله غاضب علينا، أو حتى خارجين من رحمته ونحن لا نشعر، بل ونعتقد أننا أولياء الله الصالحين.
- v أما آن الأوان أن نتعامل مع ربنا كرب عظيم، يأمر فيطاع، وهو يقول: “مَا لَكُمْ لا تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقَارًا” ويقول: “وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ”، ويقول: “وَلَوْ أَنَّهُمْ فَعَلُوا مَا يُوعَظُونَ بِهِ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ”. فلنستقم كما أمرنا، لينصلح حال الأمة، ويرفع عنها البلاء والوباء.
ﻻ ﺗﺨﻒ ﻓﺈﻧﻪ ﻳﺴﺒﺢ ﺍﻟﻠﻪ!!
- اﺳﺘﺄﺟﺮ ﺭﺟل ﺩﺍﺭًﺍ ﻟﻠﺴﻜﻦ ﻭﻛﺎﻥ ﺧﺸﺐ ﺍﻟﺴﻘﻒ ﻗﺪﻳﻤﺎ ﺑﺎﻟﻴﺎ ﻓﻜﺎﻥ ﻳطقطق ﻛﺜﻴﺮﺍ…. ﻓﻠﻤﺎ ﺟﺎﺀ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﺪﺍﺭ ﻳﻄﺎﻟﺒﻪ ﺍﻷﺟﺮة، ﻗﺎﻝ ﻟﻪ: ﺃﺻﻠﺢ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺴﻘﻒ ﻓﺈﻧﻪ ﻳطقطق… ﻗﺎﻝ: ﻻ ﺗﺨﻒ ﻭ ﻻ ﺑﺄﺱ ﻋﻠﻴﻚ ﻓﺈﻧﻪ ﻳﺴﺒﺢ ﺍﻟﻠﻪ… ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻪ: ﺃﺧﺸﻰ ﺃﻥ ﺗﺪﺭﻛﻪ ﺍﻟﺨﺸﻴﺔ ﻓﻴﺴﺠﺪ.
لقمان الحكيم
- “يا بني، من حمل ما لا يطيق عجز، ومن أعجب بنفسه هلك، ومن تكبر على الناس ذل، ومن لم يشاور ندم، ومن جالس العلماء علم، ومن قل كلامه دامت عافيته.”
