د. أحمد الشحروري
Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on email
Email
Share on telegram
Telegram

رابط مختصر للمادة:

مولد النبي صلى الله عليه وسلم

د. أحمد الشحروري
Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp
Share on email
Share on telegram

رابط مختصر للمادة:


لا مشكلة في أن يكون المولد في الثاني عشر أو التاسع اوغير ذلك من أيام ربيع الأنوار ، ولد عليه الصلاة والسلام وبولادته ولدنا وكان وجود الأمة العربية الحقيقي يوم ولد ، كانت قبله تابعة فأصبحت بولادته سيدة، كانت مجردة من أهم أخلاق الأمم الحية فلا عدل ولا حرية ولا رحمة لفقير أو امرأة أو صغير ، فأصبحت به أمة القيم القويمة والأخلاق العظيمة.
من حقنا اليوم أن نذكّر الدنيا بأن أمة ساسها النبي السيد فجعل منها سيدة الأمم، وأنها لما تمردت على تراثه وثقافته وخُلُقه عادت إلى عهدها الأول غساسنة الروم ومناذرة الفرس في يدها عصا ذات حدّين إذا وجهت إلى خصمها فهي لينة رقيقة وإذا عادت عليها فإنها شديدة غليظة ، وما أشنع أن تضرَب بالعصا التي تمسكها بين يديك فإن ذلك علامة الحمق والضعف والإفلاس.
احتفالنا بمولد محمد سيدنا وسندنا عليه الصلاة والسلام هو بإدراكنا أن الحقبة التي نعيش قد أصابها سمّ زعاف اخترق عقول خلق كثير من أتباع محمد بالتبعية والشكل لا بالسلوك والمضمون ، هؤلاء هم الذين يخجلون من إرث محمد الذي حرم الخمر واللّهو فينعون على من غير اسم مطعم (الميلك بار) ليصبح (الصالة الأموية) ، فجريمة عندهم أن يمحو رئيس الجامعة الأردنية ذكر البار الدنس ويجعل مكانه اسم حقبة خدمت الإسلام وشهدت عزا ليتنا نعيش خمسه أو عشره في شتى نواحي حياتنا!
الاحتفال بالنبي هو أن نعرف قدر رجالنا الذين سبحوا عكس التيار الجارف ، تيار العلمانية والحداثة المنخلعة من كثير من القيم حتى إن بعض دعاتها ليحدثون تلاميذهم في الجامعة حديث التمرد على كل خلق وفضيلة بدعوى الحرية والحداثة ، ورجالنا الذين وقفوا في وجه هذا المدّ الخطير محاولين تثبيت الشباب على قيم الفضيلة صاروا في (أدب) الحداثيين علامات رجعية وأدوات نفريط بإنجاز أساتذة لم يكونوا يجيدون الوضوء فكيف بقدرتهم على الصلاة ؟!
إن مما ينغص ويكدر ويقلق أن ننسى عناصر التخريب الفكري والحضاري الأصيل الذين كرهوا إرث محمد وركضوا باتجاه حداثة (البار) ثم ننشغل عن ذلك بالاختلاف بين بدعية الاحتفال بالمولد واستحسانه.
سيظل شانئوا إرث محمدنا سيد ساداتنا من الحداثيين يمارسون زنّ الصراصير في ظلام ليلنا حتى يطلع الفجر ، ونحن اليوم مخاطبون بتمجيد إرثه عليه الصلاة والسلام ورفع الصوت بالدعوة إلى فكره وعقيدته بالتي هي أحسن، نقرع الحجة بالحجة ونحارب الشبهة بالدليل ونتقدم للأمام فلا يحسن بنا التراخي ليسبقنا إلى الإمامة من لا يحسنون الوضوء.
صلى الله عليك سيدي يا رسول الله ورضي الله عن صحابتك الذين حفظوا تركتك التي أغاظت من عرفوا أنها لن تبيد.

Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp
Share on email
Share on telegram

رابط مختصر للمادة:

Related Posts