حازم عيّاد
Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on email
Email
Share on telegram
Telegram

رابط مختصر للمادة:

مُسيّرات حيفا.. مرحلة جديدة من الحرب

حازم عيّاد
Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp
Share on email
Share on telegram

رابط مختصر للمادة:

كان لافتا مساء الثلاثاء تزامن الهجوم باكثر من سبعين صاروخ على شمال فلسطين المحتلة من لبنان مع  استهداف محطة كهرباء في ميناء حيفا بطائرة مسيرة قادمة من العراق.

ما بدى للوهلة الاولى بانه مصادفة مساء الثلاثاء تكرر عصر يوم امس الاربعاء بضربات صاروخية من جنوب لبنان، بالتزامن مع هجوم طائرة عراقية مسيرة على مطار كريات شمونة؛ ما يعني اطلاق مرحلة جديدة من المواجهة تمتاز بتنسيق عال بين الجبهات سرعان ما انتقل اثرها الى طاولة المفاوضات في القاهرة  بالقول: ان وقف اطلاق النار جنوب لبنان مرهون بوقفة في قطاع غزة قولا وفعلا.

الهجوم المتزامن يتوقع انه نتاج تنسيق بين حزب الله والمقاومة الاسلامية العراقية، يبدأ بارباك صاروخي لمنظومة الدفاع الجوي الاسرائيلية، بما يسمح بتسلل مسيرة عراقية تعمل كصاروخ كروز لضرب محطة الكهرباء في ميناء حيفا.

الهجوم خلال يومين وبكثافة من الجبهة اللبنانية والعراقية حمل تطورا مهما تميز بالتزامن و التنسيق في اختيار الاهداف وتحقيق الاثر السياسي في الجبهة الفلسطينية  في الان ذاته، مخالفا الجهود والتكتيكات السياسية والعسكرية  المعلنة اسرائيليا وامريكيا لفصل الجبهات.

 هجوم حيفا وكريات شمونة افصح من ناحية اخرى عن استراتيجية جديدة للمقاومة العراقية، تمثلت بوقف الهجمات المباشرة على القوات الامريكية، و الانخراط في المواجهة المباشرة مع الاحتلال الاسرائيلي، رغبة على الارجح بتحييد الولايات المتحدة واخراجها من المعركة وتجنب الصدام المباشر معها؛ ورغبة في نزع ذريعة تجاوز حزب الله للخطوط الحمراء شمال فلسطين.

الهجمات من جنوب لبنان والعراق تزداد تعقيدا وتنسيقا وكثافة وتسير بالتوازي مع التصعيد والكثافة في البحر الاحمر للعمليات التي تطلقها حكومة صنعاء وحركة انصار الله الحوثية، تجاه السفن الامريكية خصوصا المدمرات المتواجدة في البحر الاحمر؛ وبالتزامن مع تقديرات اسرائيلية بخطورة اندلاع مواجهة اوسع تعطل 60% من شبكة الكهرباء للاحتلال وتفضي لنزوح نصف مليون مستوطن .

التصعيد يضيف مزيد من الضغط على الاحتلال الاسرائيلي والشريك الامريكي بتقديم صورة اكثر واقعية للمستقبل المنظور للحرب؛ فاميركا  والكيان المحتل لم  ينجحا في علاج التهديدات القادمة من العراق وسوريا ولبنان والبحر الاحمر؛ سواء كان بالصرامة العسكرية او بالحراك الدبلوماسي لفصل الجبهات وعزلها عن بعضها، عبر تسويات سياسية فرعية وجانبية او عبر هجمات مميتة، فعملية حيفا ومطار كريات شمونة اكدت فشل وضعف فاعلية استراتيجية الولايات المتحدة  الدبلوماسية والعسكرية حتى اللحظة.

 ختاما .. ما امكن رصده خلال 48 ساعة الماضية كشف عن تكتيكات واستراتيجية اكثر تطورا وتعقيدا لطبيعة المواجهة المرتقبة في شهر رمضان، اذ يتوقع ان تتحول الى نقلة نوعية تزاوج بين التكتيك الجديد والاستمرارية ، مسالة يتوقع ان تقرع مزيد من اجراس الانذار الامريكية لاعادة تقييم الواقع الميداني للاسابيع والاشهر المقبلة لتعيد النظر في جدوى استمرار المعارك في قطاع غزة ،  فالمزيد من الموارد  تستثمر في المواجهة التي تزداد تعقيدا وخطورة على الاستراتيجية الامريكية والحملة الاسرائيلية الغاشمة على قطاع غزة.

(السبيل)

Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp
Share on email
Share on telegram

رابط مختصر للمادة:

Related Posts