نشرة فاعتبروا (172).. كلام من ذهب

نشرة فاعتبروا (172).. كلام من ذهب

الدكتور عبدالحميد القضاة (رحمه الله)

  • يقولون أيهما افضل شراء أضحيه وذبحها، أم توزيع مبلغها علي الفقراء؟، ويقولون اتركوا الطواف حول الكعبة وطوفوا حول الفقراء، وآخرين يقولون: التصدق بثمن الأضحية أفضل من ذبحها… مثل هذه التساؤلات والأقاويل انتشرت في الآونة الأخيرة!
  • هذه الكلمات سواء كنت تعلم أو لا تعلم، الغرض منها هو تزهيد المسلمين في شعائرهم الظاهرة التي يتميزون بها عن غيرهم،.. الفقراء موجودون في كل زمان ومكان من عهد النبي صلى الله عليه وسلم إلى زماننا  هذا، ولم يقل أحد مثل هذا الكلام سابقا.
  • ثم أغلب من يكثرون من العمرة ممّن وسّع الله عليهم معروفون بالصدقة والتبرعات أيضا، إذ لا يحرص على العمرة غالبا ويُكثر منها إلّا من كان قلبه عامرٌ بالإيمان، فلماذا لا تكون المقارنات إلّا بين العمرة والأضحية وشعائر الإسلام وبين الفقراء؟
  • لماذا لا نقول لا تشتر لحمًا مرات في الأسبوع وطف حول الفقراء بالباقي؟، لماذا لا نقول: لا تشربوا السجائر وادفعوا ثمنها للفقراء؟، لماذا لا نقول: اتركوا قاعات الأفراح والأثمان الباهظة وطوفوا حول الفقراء؟، لماذا لا نقول اتركوا المصايف وطوفوا حول الفقراء؟
  • v    لماذا ننفق الأموال في الترف والغناء والأفلام والمسلسلات والمباريات ولا نطوف بها حول الفقراء؟، لماذا؟ ولماذا؟، وسؤالنا لماذا لا تتركون لنا شعائرنا نتمتع بها، ولماذا تقارنون بين عبادتين كلاهما فاضل، وكأنه يلزم أن نترك كل شيئ ونهتم بعبادة واحدة.
  • إن أكثر من  يتباكون على الفقراء ويرددون مثل هذه العبارات لا يطوفون لا حول الكعبة، ولا حول الفقراء، فحافظ على أضحيتك ولا تلتفت لهذه الدعوات، وإذا كنت حريصًا على الفقراء لهذا القدر؛ فوزع  كل أضحيتك أو أكثرها عليهم، يا نصير الفقراء والمحتاجين.


من  كتابات المفكر علي شريعتي

  • إنّي أفضلُ المشي في الشارع وأنا افكر في اللّه، على الجلوس في المسجد وأنا أفكر في حذائي.. من الصعب أن تتعايش مع اُناس يرون أنهم دائمًا على حق.. لا بد أن نُعيد القرآن مرة ثانية من القبور والتعازي إلى الحياة، ونقرأه على الأحياء لا على الأموات.. عندما يشب حريق في بيتك ويدعوك أحدهم للصلاة والتضرع إلى الله، فاعلم أنها دعوة خائن، لأن الاهتمام بغير إطفاء الحريق، والانصراف عنه إلى عمل آخر هو الاستحمار، وإن كان عملًا مقدسًا.. اُشفق على الفتاة حين تسوء سمعتها، فهي لا تستطيع تربية لحيتها لتمحو تلك الصورة.. مات جاري أمس من الجوع وفي عزائه ذبحوا كل الخراف.!
Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: