نشرة فاعتبروا (175).. أختك حبيبتك

نشرة فاعتبروا (175).. أختك حبيبتك

      للأسف كثير من الإخوان يكون آخر علمه بأخته يوم عرسها، وبعدها تصبح في عالم النسيان!، سلّمها لزوجها وتوكل على الله، متخيلا أنها الآن في ذمة رجلها، وأنه لم يعد له دور في حياتها، كيف لا وقد وقّع العقد، وسلــّم البضاعة، وانتهت المهمة بنظره.

      أختك!.. تزيد حاجتها لك حتى لو أنها تزوجت، فهي بحاجة أكبر لعطفك، استشارتك، وبث همومها لك، تثبيتك ونصحك لها… أختك؛ بسؤالك عنها وعن أحوالها تنعشها وتحييها.

      تقول إحداهن واصفةً حالها عند زيارة أخيها لها: أحسُ بأنني أنتفض من الفرحة بزيارته وسؤاله عني، وأبدأ طوال الليل أتكلم عن أخي أمام زوجي، وأتكلم عن حنان أخي وطيبته.

      فهي تفتخر بإخوانها.. وكأنها تُحذر زوجها من الإساءة لها، فإخوانها موجودون!، وأخرى مسكينة تقول: أضطر للكذب على زوجي! فأخبره بأنّ أخي يُسلمُ عليه.

      أختك.. بسؤالك عن أحوالها وزوجها، والاطمئنان على نفسيتها، تشعر بأن حقها قد أتاها، وأنّ الخيرما تعداها، سلام وسؤال ودعوة طيبة منك؛ تجعل من أختـــك ملكة زمانها.

      أختك.. لو رنّ الجوالُ برقمك، تبدأ أختك بالحديث معك بصوتٍ عال، ليسمع زوجها أنّ لها أخا حبيبا عضيدا يسأل عنها، وأسدٌ يقف بجوارها يتفقدها بين الحين والآخر، فَرِحَةً فخورة بك، لسان حالها يقول: أنت ملاذي بعد الله لو ساءت الأحوال يا أخي.

      أختك.. بك تعتز تقوى، وبك تشعر بأنّ الدنيا بخير، ألا يكفيك بأنّها ابنة أمك وأبيك، بكَ يكبرُ قدرُها عند زوجها، ويحسبُ لك ولها ألف حساب، ويزداد احترامه لكما،هي رحمكَ  فلا تجعلها المنسيّة، فما لها عنــك بدٌ وما لك عنها بدٌ، حبيبتـك ومن رائحة أمك وأبيك.

الشيخ كشك رحمه الله

      قال: طلبني مأمورُ القسم، وسألني ما الفرقُ بينك وبين الحمار؟، فقلتُ: المكتب الذي أمام سعادتك فقط، فأمر العسكري بضربي وبعدها قال له: احمله على ظهرك إلى زنزانته، فعندما حملني قلتُ: سبحان الذي سخّر لنا هذا وما كنّا له مُقرنين.. فأنزلني وأكمل الضرب!

العلمانية بذرة الإلحاد

      العلمانيةُ تحترمُ كل الأديان إلاّ الإسلام، وتحترمُ كل الآراءِ إلاّ الفتوى، وتحترمُ كل الملابس إلاّ الحجاب؛ لذا فهي بذرة الإلحاد وأولى الطرق  المؤدية إليه.

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: