وفقاً لنظرية الصراع من أجل السيطرة وامتلاك أدوات وخطوط الإنتاج، كانت البواعث الأولى في العصور القديمة هي السيطرة على الأرض باعتبارها أهم الأصول.
في العصر الحديث، أصبحت الآلات والمصانع أكثر أهمية، وتركزت الصراعات السياسية على السيطرة والتحكم والتفوق على تلك الوسائل ، وكان سباق التسلح وعسكرة الفضاء أبرز ملامح الحرب الباردة بين الأقطاب المتصارعة.
في القرن الحادي والعشرين، ونتيجة للثورة الصناعية الرابعة ( الذكاء الاصطناعي) والتقدم العلمي في كل المجالات ، تفوقت البيانات على كل ما سبق باعتبارها العامل الأكثر تأثيراً في حسم الصراعات وتغيير موازين القوى…
من يحترف السياسة يعرف ان حقول الصراع القائم والقادم يتمظهر في كيفية التعامل مع تدفق البيانات.
السؤال ما هو ترتيب الدول العربية في هذا المضمار؟
وهل بالإمكان الدخول في عالم المنافسة الجديد؟ ام فاتنا القطار؟
هل سنخسر القرن الحالي كما خسرنا القرن السابق؟
ام ان لدى القيادات العربية رأي آخر؟
اخيرا انطلق الباص السريع بعد مخاض طويل، ولا زلنا نجادل في أهلية الشعوب للتحول الديمقراطي ومصدرية السلطات!!!.
(البوصلة)