هكذا ننصر إخواننا المرابطين في الأقصى فالمجروح لا ينسى (فيديو)

هكذا ننصر إخواننا المرابطين في الأقصى فالمجروح لا ينسى (فيديو)

عمّان – البوصلة

أكد أستاذ الشريعة الإسلامية الدكتور أحمد الشحروري أنّ نصرة المرابطين في المسجد الأقصى تكون بزيادة الإقبال على المساجد وعدم هجرها وهجر سنّة التراويح، مشددًا على أنّنا بدون معية الله وعونه لا يمكن أن ننتصر في معركتنا مع أعدائنا الصهاينة.

وقال في حلقة جديدة من سلسلة حلقات “رمضان يجمعنا” التي تبث “البوصلة” حلقاتها على مدار الشهر الفضيل إنّ على المجروح ممّا يجري في فلسطيني والمسجد الأقصى أن لا ينسى ثوابته وعقيدته الثابتة وإيمانه بربه، مؤكدًا على أهمية اللجوء إلى الدعاء بأن ينصرنا الله وينصر إخوتنا المرابطين، وتقديم التكافل الاجتماعي عبر تقديم الدعم المادي والمعنوي لهم.

وأشار الشحروري إلى أن علينا أن لا ننسى الولاء والبراء، فالمجروح لا ينسى ولاءه لله وبراءه من الطواغيت، “لا بد أن تبرأ إلى الله بكل من أمد اليهود بالمدد المادي أو المعنوي”، على حد تعبيره.

نحن أمّة عقيدة

وقال الشحروري: نحن في شهر رمضان، جرت المواجهات مع عدونا الذي ينتهك أرضنا وعرضنا وحرمة مقدساتنا، ونحن مجروحون من هذا الاعتداء وجرحنا طويل الأمد، منذ ما يبلغ خمسة وسبعين عامًا.

وأضاف، “إن جرحنا ينزف، لكن المجروح العاقل لا ينسى، ولا يجوز أن ينسى كثيرًا  ممّا ينبغي أن يحفل به لأنّه مسلم، وعقيدته ثابتة، وإيمانه بربه عظيم”.

واستدرك: “لذلك، علينا أن لا ننسى أن مواجهاتنا مع عدونا اللئيم تقع في رمضان، شهر الظفر وشهر النصر، وشهر الأجر، وشهر مضاعفة الحسنات بإذن الله”، منوهًا إلى أن “مواجهاتنا ليست عنترية، وهذا ما يجب أن لا ننساه، فنحن لا نعمل شغل “سغرتية”، نحن أتباع محمد عليه الصلاة والسلام، وفي خلافاتنا مع عدونا يوجد أدبيات لا تنسينا ثوابتنا”.

وقال الشحروري: “نحن مهتدون مؤمنون مواظبون على حفظ ديننا وسنة نبينا وقريبون من ربنا، وحريصون على زيادة عبادتنا”.

وتساءل: “ما الذي نراه اليوم في المساجد من قلة مرتادي صلاة التراويح، بدأنا صلاة التراويح من بداية رمضان كثيرة، وهي اليوم تتناقص وتتناقص، هل تظنّون أن استعادة الحق الفلسطيني والمقدسي تكون بالبعد عن نوافل بعد الفرائض”.

وأشار الشحروري إلى أن “رسول الله صلى الله عليه وسلم والسلف الصالح من بعده، كلما كانوا في كربٍ عظيم هرعوا إلى الله بالنوافل والفرائض، ولم يفرقوا بل زادوا من النوافل لتعضد الفرائض وتزيدها”.

وحذر من أنّ في هذه الظاهرة مشكلة، هل اغتممنا فبعدنا عن المساجد، والنبي عليه الصلاة والسلام وصحابته كانوا إذا حزبهم أمرٌ  فزعوا إلى بيوت الله، فلماذا نبتعد عن المساجد في هذه الأيام.

التكافل الاجتماعي

وشدد على أنه يجب على المجروح لا ينسى التكافل، فما نراه على شاشات التلفزيون من مطاردة المصورين والإعلاميين والمرابطين في المسجد الأقصى، يفتح شهيتنا على الجهاد بالمال.

“لا تخافوا يا مارك يا بتاع الفيسبوك من كلمة الجهاد، فنحن مظلومون، والمظلوم يجب أن يقوي نفسه وإخوانه المظلومين بالمدد من المال ليطعمهم ويسقيهم ويثبت وجودهم على أرضهم لتحريرها ممّن استلبها”، على حد تعبيره.

وقال علينا أن “لا ننسى في هذه الأيام الفضيلة التكافل الاجتماعي والتضامن مع إخوتنا بالمال والدعاء وبالوقفة البطولية”.

وأضاف، “نحن مع الله ومعيتنا مع الله أن نمد أكف الضراعة ونرجو الله أن ينصرنا وينصر إخواننا ويثبت أقدامهم وينجح سعيهم”.

ونوه إلى أنه “ما زالت الأحداث في بدايتها، وستعلمون أن الأمور ستزيد، وستخرج الكثير من المجريات عن السيطرة، فعلينا أن نجهز أنفسنا لمزيد من طلب المعية من الله عز وجل، فنحن بحاجة إلى الله في كل لمحة ونفس”.

واستدرك بالقول: لذلك يجب أن نتأدب مع الله فنكون معه ليكون معنا: (إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم)، ومفهوم المخالفة إن تخليتم عن الله سيكون العكس.

وقال: “تعالوا نتعلق بالسنن ولنحب النبي عليه الصلاة والسلام ونعرفه أكثر، ولنأخذ معنا قيام الليل إلى ما بعد رمضان”.

ونوه إلى أن علينا أن “ندرب أنفسنا على ركعتين في كل الليلة، فنقوم في جوف الليل ونسأل الله الفرج والسلامة ونسأل الله العفو والعافية، ولأبنائنا الهداية، ولبناتنا الستر، ولزوجاتنا الكرامة”.

وشدد على أننا بحاجة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم: ولو أنهم إذ ظلموا أنفسهم جاؤوك فاستغفروا الله واستغفر لهم الرسول لوجدوا الله توابا رحيما.

الولاء لله والبراء من الطواغيت

وقال الشحروري: علينا أن لا ننسى الولاء والبراء، فالمجروح لا ينسى ولاءه لله وبراءه من الطواغيت، لا بد أن تبرأ إلى الله بكل من أمد اليهود بالمدد المادي أو المعنوي.

وأضاف، “سمعنا اليوم أن أحد طواغيت العرب أرسل زكاة المال إلى اليهود، فإن صح الخبر فنسأل الله أن ينتقم منه وينتقم لكل فقير في العالم الإسلامي منع من قرش الزكاة من المسلمين، ليبعث به إلى اليهود والصهاينة الذين أخذوا ارضنا وانتهكوا عرضنا”.

وقال: نحن لا مشكلة لنا مع الدين اليهودي، مشكلتنا مع من احتل أرضنا وانتهك عرضنا، وإلا فنحن ا لذين أحسنا لليهود في التاريخ وضممناهم إلى صدرنا وعددناهم من المواطنين الأحرار، ولكن من يخن الله لا حرمة له عندنا، ومن يسفسك دماءنا لا حرمة له عندنا.

وتابع، “لا بد أن نحب الله ورسوله ومن والى الله ورسوله، وأن نكره كل من مد يده لمغتصبنا بعون مادي أو معنوي ونعلن للدنيا بأسرها أننا أبرياء من كل من نصر الظالمين على المظلومين، ومن كل من طنش حقنا السليب لمصلحة هذا اللص المجرم الذي يعتدي علينا جهارًا نهارًا”.

وختم حديثه بالقول: “لا بد للمجروح أن لا ينسى لأنه إن نسي ضل الطريق، ونسأل الله أن يهدينا”.

(البوصلة)

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: