عبد الله المجالي
Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on email
Email
Share on telegram
Telegram

رابط مختصر للمادة:

هل يمكن الثقة في الأمريكان؟!

عبد الله المجالي
Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp
Share on email
Share on telegram

رابط مختصر للمادة:

في لقاء مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أكدت نائبة الرئيس الأمريكي أن الولايات المتحدة “لن تسمح تحت أي ظرف من الظروف بالترحيل القسري للفلسطينيين من غزة أو الضفة الغربية، أو حصار غزة، أو إعادة رسم حدود غزة”.

من نافلة القول أن أي سياسي لا يمكن أن يأخذ أقوالا وتعهدات شفهية على محمل الجد، وإلا لالتزم رئيس الوزراء الإثيوبي حين طلب منه السيسي أن يقسم أن لا يضر مصر من خلال سد النهضة، لكن إثيوبيا ملأت سد النهضة أربع مرات دون أي تنسيق مع الجانب المصري.

الأمر الآخر هو أن الشكوك باتت تحوم حول قدرة الولايات المتحدة على حماية أصدقائها، وخير دليل على ذلك هو التوجه السعودي نحو الصين، فالخليجيون عامة والسعودية خاصة اختبرت التعهدات الأمريكية بحمايتها وكان اختبارا فاشلا.

ثم من قال إن إدارة الرئيس بايدن قادرة على إيقاف أي مخطط صهيوني، فقد عجزت الإدارات الأمريكية طيلة عن أخذ تعهد ولو لفظي من قادة الكيان بالالتزام بحل الدولتين، كما عجزت إدارة بايدن طيلة خمسين يوما من بدء العدوان بإقناع الإرهابي نتنياهو وزمرته بهدن إنسانية وإدخال المساعدات.

من المعلوم أن لدى الكيان أنصارا ولوبيات في واشنطن، ولديه من الأساليب الكفيلة بإقناع الساسة الأمريكيين بأي مخطط أو توجه صهيوني، ولن يقف دونها تعهد أو تصريح ما.

إن سلوك الكيان الصهيوني واضح في غزة، وهو ماض في تهجير سكانها من بيوتهم أولا، وفي حشرهم على الحدود المصرية ثانيا بانتظار اللحظة والظرف المناسب لتهجيرهم إلى سيناء.

ثم إن مخططات وأفكار تهجير الفلسطينيين إلى سيناء ليست وليدة هذا العدوان، بل هي مخططات قديمة قدم القضية الفلسطينية ذاتها.

معنى الذي نقول إنه من الخطورة والسذاجة أن نعتمد على تعهدات واشنطن في منع مؤامرة التهجير سواء من غزة إلى سيناء أو من الضفة الغربية إلى الأردن، إذ لا بد من استراتيجة واضحة المعالم لمنع ذلك.

لا يكفي أن نكرر التحذير والإدانة والاستنكار، فهذه وصفات أثبتت فشلها في الماضي، وهي لم توقف أي مخطط أو مؤامرة صهيونية.

اليوم الحل واضح جدا.. استمرار العدوان الهمجي، أو انكسار المقاومة لا سمح الله، وتجويع أهالي غزة يعني أن ساعة الصفر لتنفيذ مخطط التهجير قد بدأت. أما إذا توقف العدوان الآن، أو أن المقاومة استطاعت الصمود، أو أن المساعدات كافة تدفقت على غزة، فإن هذا يعني دفن مخططات التهجير.

على الأردن ومصر بالذات أن يعيا هذه المعادلة، ومن غير المعقول حتى الآن أن تنتظر مصر الإذن من الكيان الصهيوني لدخول المساعدات عبر معبر رفح إلى غزة، وعلى الأردن أن يعمل بجد لإقناع المصريين بفتح المعبر، ومن غير المعقول أن يتعامل الأردن حتى الآن مع قضية غزة من زاوية إنسانية فقط.

(السبيل)

Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp
Share on email
Share on telegram

رابط مختصر للمادة:

Related Posts