عمر عياصرة
Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on email
Email
Share on telegram
Telegram

رابط مختصر للمادة:

يريدون إسقاط القلعة السودانية

عمر عياصرة
Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp
Share on email
Share on telegram

رابط مختصر للمادة:

أتفق مع الصديق الدكتور حسن البراري في ان فائض المال، مضافا اليه فائض الجهل، يسببان لنا اليوم صداعًا استراتيجيًّا في رسم ملامح علاقة العواصم العربية مع اسرائيل والولايات المتحدة.

آخر الضحايا: السودان! فعواصم المال العربي تحاول استغلال حاجته إلى “فائض الفشل الاقتصادي”؛ من اجل اقناعه ان التطبيع مع اسرائيل هو الحل، وهو الطريق الوحيد للبيت الابيض.

البشير المخلوع في نهايات عهده استجاب لتلك الإغراءات، وبدأ مسيرة التطبيع من خلال السماح بمرور الطائرات الاسرائيلية في الاجواء السودانية، وها هو البرهان يكمل المسيرة بفجاجة أعمق!

الملفت ان يأتي التطبيع بعد ثورة السودان المجيدة التي اطاحت بالبشير ونهجه، لذلك تثير هذه القفزة التطبيعية الكبيرة تساؤلات عن غاياتها، بمعنى هل متوهمة أنها تصب في مصلحة السودان الجديد ككل، ام انها ترمي الى اعطاء “العسكر” الضوء الاخضر للسيطرة على المشهد السودان؟!

البرهان تصرف كحاكم مطلق، بادر إلى اللقاء بعيدا عن الحكومة المدنية، وتجاهل قيمة الثورة السودانية، وقفز في احضان اسرائيل معتقدا انها الطريق الى حكم العسكر المطلق.

أخطر ما في المسألة ان هناك توجهًا في المنطقة، تقوده عواصم عربية نافذة، يريد ان يؤسس لمقاربة تقول ان العلاقة مع اسرائيل هي شرط وضمانة وجود.

ما يجري خديعة لا يستهان بها؛ فهناك تطبيع ساخن تطبخ معالمه بعيدا عن المسار الفلسطيني؛ بمعنى ان ما يجري يريد إحداث فصل بين علاقة اسرائيل بالفلسطينيين، وعلاقتهم بعواصم العرب.

وهذا يفسر ان التطبيع يضر بالحقوق الفلسطينية، ويعطي اسرائيل دفعة لمزيد من الانتهاكات، ويجعل العواصم العربية رهينة الرضا الاسرائيلي.

اتمنى ان يرد الشعب السوداني على البرهان بما يليق بقيمة ووزن ثورته المجيدة، وان لا يسمح بسقوط القلعة السودانية في فخ التطبيع، ولعل قادم الايام ستثبت لنا او تنفي ما نتمنى!

(السبيل)

Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp
Share on email
Share on telegram

رابط مختصر للمادة:

Related Posts