هناك من يخشى من أي خطوة بإتجاه الحد الأدنى من الإصلاح حتى لو كان شكلياً وهامشياً، فيطلق العنان لكل وسائل التخويف، ويثير جميع انواع الهواجس والمخاوف، ويسوق كل التبريرات بهدف بقاء حالة الانسداد القائمة، والتي تثير الفزع من شبح المستقبل نحو الهاوية .
عدم نجاح جميع المبادرات السابقة يبرر التشكيك في مصداقية الوعود الرسمية نتيجة لغياب الثقة، ولكن المشروع أيضاً السؤال عن أسباب استهداف اللجنة قبل أن تبدأ ؟ ولمصلحة من محاولات التعطيل بطريقة منظمة؟
ليس دفاعا عن لجنة التحديث لمنظومة التشريعات السياسية، ولا تأكيدا أو ضماناً لمخرجاتها، ولكن الواضح أن ثمة مجموعات تدافع عن مصالحها ومكتسباتها، وتستخدم نفوذها من أجل التعطيل واستحضار نفس النتائج السابقة.
لم يعد بالإمكان الاستمرار في النهج ذاته وعلى المنوال ذاته.
التعبير المتشائم مشروع ومفهوم بهدف استفزاز مكامن الإرادة، في بداية المئوية الثانية للدولة الأردنية، وبداية التحول الآمن نحو مستقبل أفضل.
ومن غير المفهوم المساهمة في تعطيل حركة التاريخ نحو الأمام.
(البوصلة)