“سمحان”.. لوحة فنية لعناق السحاب بقمة الجبل في عُمان (صور)

“سمحان”.. لوحة فنية لعناق السحاب بقمة الجبل في عُمان (صور)

– يقع جبل سمحان، شرق مدينة صلالة بمحافظة ظفار جنوبي عمان
– يعتبر جبل سمحان أحد أهم السلاسل الجبلية في المحافظة العمانية
– يبلغ ارتفاعه أكثر من 2000 متر، ويضم سهولا تتخللها ممرات ضيقة عميقة
– مقصد سياحي لعشاق الطبيعة الخلابة والطامحين في الابتعاد عن صخب المدن

كأنها لوحة فنية أجادت بها الطبيعة في “جبل سمحان” بسلطنة عُمان، حيث يتلاقى السحاب مع القمة الجبلية في مشهد أقرب ما يكون بـ “عناق العشاق”.

وما أن يبلغ المغامرون قمة الجبل الواقع في محافظة ظفار (جنوبي السلطنة)، حتى تبدو السحب على مسافة قريبة كأمواج البحر المتلاطمة بقمة الجبل.

وتتسم المحافظة بطقسها المميز حيث تكتسي طرقاتها باللون الأخضر، وتغلف السحب البيضاء هضابها لتشكل مناظر طبيعية خلابة، وتعد قمة سمحان أبرز تلك المشاهد الطبيعية في المحافظة.

جبل سمحان، يقع شرق مدينة صلالة، ويعتبر أهم السلاسل الجبلية في المحافظة، إذ يبلغ ارتفاعه أكثر من 2000 متر، ويضم العديد من السهول تتخللها ممرات ضيقة وعميقة يصل بعضها إلى نحو 1000 متر.

كما تنتشر النباتات المتفرقة في سهل جبل سمحان وسط أحضان أشجار السمر واللبان، ورغم افتقار الممرات الجبلية الضيقة لوجود المياه لكن توجد بها أكثر من مجرى للسيول، وتعتبر مصدرا هاما للمياه لمعظم الحيوانات المتواجدة بالمنطقة.

** توازن بيئي

على قمة الجبل يفترش العماني أحمد مسلم كشوب، جلسته المفضلة ليستمتع بمشهد عناق السحب بسفح الجبل، والذي يعد مقصدا سياحيا لعشاق الطبيعة.

وفي تصريح للأناضول، قال كشوب إن “جبل سمحان يطل على مدينة مرباط العريقة التي لها تأثير تاريخي وحضاري وأثر اقتصادي وتراثي وثقافي علي محافظة ظفار”.

وأضاف: “يستقطب جبل سمحان الراغبين في الاستجمام بجمال المناظر الطبيعية الخلابة والطامحين في الابتعاد عن صخب وضجيج المدن”.

وأوضح كشوب أن “المنطقة تتميز بالتوازن البيئي، إذ تنتشر أشجار اللبان والسمر وتخلو من الحيوانات المفترسة لضمان توافر أقصى درجات الأمان للسائحين”.

وتابع: “المنطقة تتميز أيضا بوجود حيوان قرير العسل، والذي يساهم في افتراس الزواحف المختلفة ما تسبب في توازن بيئي طبيعي يشعر روادها بالراحة”.

** جبل سمحان

ويقصد جبل سمحان الكثير من السياح والزوار الذين يحبون الاطلاع على خفايا روعته واتساع رقعته وما يتميز به من مناظر خلابة.

وثمة مناظر أخرى يتخذها المغامرون في رؤية شواهد الطبيعة القاسية وما تخفية في جنح الظلام أثناء الارتحال والمبيت ليلاً أو ما تظهره من جمال مع بزوغ الشمس وطوال ساعات شروقها.

ويصل المغامرون قمة الجبل عبر طريق ممهد يسهّل عملية الوصول إلى “جبل سمحان” أو أعلى قمته من خلال مسارات وطرق تسهل الوصول إليه.

كما يتميز “جبل سمحان” بوجود رعي الإبل والأبقار وتربية المواشي الإبل التي تتناثر في جميع أطراف المنطقة.

ويتساقط الرذاذ الخفيف من سماء ظفار لمدة ثلاثة أشهر في العام، لتغطي جبالها وسهولها باللون الأخضر والزهور، فيما تضم نطاق آخر صحراوي جاف قليل الأمطار طوال العام، يتكون أغلبه من الصخور الجيرية القاعدية.

ويعتبر الجزء الأكبر من هذا النطاق محمية طبيعية يتواجد فيها بكثافة النمر العربي، الذي طالما يتجول وقت الليل وفي النهار عند الولوج للأماكن البعيدة في سفح الجبل حيث يتخذ من الكهوف مأوى له، ويتميز بجاذبيته وأناقته بين سفوح الجبال.

الاناضول

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: