منذ سنوات ونحن ننتظر أن يأتي شهر رمضان المبارك في أيام الدراسة، حتى نتخلص من سمة الصخب والسهر والتسكع في الطرقات و”الفتيش” والتفحيط و”السيستم”.
بالتأكيد، رمضان هذا العام ليس كغيره في الأعوام السابقة، فقد حُرمنا المساجد، وحُرمنا صلاة التراويح فيها، وحُرمنا توزيع التمر والماء على الإشارات الضوئية، وحُرمنا التزاور وصلة الأرحام، وحُرمنا الموائد الجماعية.
لكننا في المقابل كسبنا رمضانا هادئا في الليل ناشطا في النهار، ما يتماشى مع الفطرة التي خلق الناس عليها، “وجعلنا الليل لباسا وجعلنا النهار معاشا” صدق الله العظيم.
رمضان هذا العام تخلص، والحمد لله، مما يسمى السهرات الرمضانية!! والخيمات الرمضانية!! والأراجيل الرمضانية!!
رمضان هذا العام عائلي بامتياز، شئنا أم أبينا، فالكل يغلق بابه بعد المغرب، حيث تلتقي العائلة. صحيح أن الخلويات ومواقع التواصل الاجتماعي والفضائيات والمسلسلات يمكن أن تفسد تلك الميزة، لكن هناك عائلات سوف تستطيع التغلب على ذلك. تلك العائلات بالذات ستكون هي الرابحة في نهاية هذا الشهر الفضيل.
(السبيل)