جون والإيـــدز قصة من الواقع

جون والإيـــدز قصة من الواقع

للدكتور عبدالحميد القضاة رحمه الله

ما ذكر مؤرخ قط انتشار الأمراض الجنسية، إلا ذكر التحلل من القيم العليا، وتغير النظرة إلى الجنس، وتوجه الناس نحو المادة، وغياب الفضيلة من المجتمع، ولمثل هذا كان يدعو (فرويد) بقوله:”إن الإنسان لا يحقق ذاته بغير الإشباع الجنسي،… وكل قيد من دين، أو أخلاق، أو تقاليد هو قيد باطل، وهو كبت غير مشروع”.

والنتيجة… مشاكل كثيرة، تحل بالإنسان، ينوء بحملها، ويئن من وطأتها، مما كسبت يداه، وهو يلج القرن الجديد، ومن هذه المشاكل ما أعلنته منظمة الصحة العالمية، من أنها تواجه مشكلة صحية عالمية، يتفاقم خطرها يوماً بعد يوم، تتمثل في الأمراض الجنسية، التي قفزت إلى رأس قائمة الأمراض المعدية.

هذه المشكلة الجديدة، التي فرضت نفسها على العالم، رغم الرؤوس النووية والأقمار الصناعية… والتقدم التكنولوجي المذهل، والحضارة المادية التي يتفيأ ظلالها الإنسان، تهدد مصيره وتفسد عليه عيشه، وتصيبه في الصميم، وتنكبه في زهرة شبابه، فهي مشكلة مخيفة، تعكس آثارها وأبعادها على الفرد والدولة، على الفرد بآثارها الجسمانية المادية والنفسية، وعلى الدولة بأبعادها الاقتصادية والأخلاقية والاجتماعية.

ورغم هذا التقدم الطبي العظيم، الذي نسمع عنه في العالم، إلا أن الأمراض الجنسية لا زالت بازدياد من حيث النوع، ومن حيث أعداد المصابين، ورغم توفر الدواء لبعضها، وعدم وجوده لبعضها الآخر، إلا أن الإصابات بتصاعد مستمر، وخاصة فيما يخص آخر هذه الأمراض ظهوراً وهو “الإيدز” الذي لم يزد عمره المعروف عن عقدين من الزمن.

وقصة (جون) الشاب الإنجليزي الذي كان يمارس الشذوذ، هي قصة واقعية من بين ملايين القصص، تعكس بصدق بعض معاناة مرضى الإيدز، كما تعرض كيفية تشخيصه ومعالجته ثم تطورات المرض وأعراضه وما استلزم ذلك من احتياطات دقيقة وعناية مركزة، وخدمات طبية متقدمة، ثم النتيجة المحتومة رغم كل الاحتياطات والتكاليف الباهظة، وقد أستقيت تفاصيلها بدقة، ساعة فساعة، ويوما فيوم، من السجل الطبي لهذا المريض.

هذه القصة نسوقها لشبابنا، وشاباتنا، علهم يتعظون ويبتعدون عن مزالق الشذوذ، ومستنقعات الرذيلة، فالسعيد من اتعظ بغيره، واتبع داعي الخير، وابعد نفسه عن هواها، لأن الشذوذ والزنا مدعاة لغضب الله، ومجلبة لعقوبته.

لقراءة الكتاب  :  https://bit.ly/2Nwq9Fr

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: