تساؤلاتٌ وتساؤلات؟!

تساؤلاتٌ وتساؤلات؟!

نشرة فاعتبروا (283)

بقلم المرحوم بإذن الله الدكتور عبدالحميد القضاة



السؤال الأول: هو إذا لم يلحظ الناسُ الفرقَ بين التّاجرِالصدوقِ، الذي يُراقبُ حقَ اللهِ في تجارتهِ وبين التّاجرِغير المُتديّن، المسكونِ بهمّ جمعِ المالِ، لا يُفرّق بين حلالٍ أو حرامٍ، فما فائدةُ هذا التّدينِ في الدنيا؟ إذا لم يكن حافزًا للآخرين على تشجيعِ الصدوق وتقليده؟

والسؤال الثاني: إذا لم تلحظ الزّوجةُ الفرقَ بين الزّوجِ المُتديّنِ، فتشكر الله، وتُقدّرُ زوجها وتُسعدهُ، وتُحسنُ تربيةَ أبنائهِ، وبين الزّوجِ غير المتديّنِ، الذي لايُقيم وزناً لها، ولا لدورها الكبير في سعادة العائلة، فما قيمة هذا التّديّن في الدنيا؟، إذا لم يُكرّم ويُحترمَ الزوج.

والسؤال الثالث: وإذا لم يلحظ الأبوان الفرق بين برِّ الولد الصالح المُتدَيّنِ، وبين غير المُتدَيّنِ الذي لا يُراعى حقَ والديه، فما قيمةُ هذا التّديّن في الدنيا؟، إذا لم يُشجع الولد البارُّ، ويُعزز اجتماعيا، حتى يكون قدوةً لغيره.

مصيبةٌ أن لا يكون لنا من حجّنا إلّا التّمر وماء زمزم، وسجاجيد الصلاةِ المصنوعةِ في الصّينِ!!، مصيبةٌ أن لا يكونَ لنا من صيامنا إلاّ السمبوسة والفيمتو والتمر الهندي، والقطايف!!، مصيبةٌ أن تكون صلواتنا حركاتٍ سُويديّة، تستفيدُ منها العضلاتُ ولايستفيدُ منها القلب!!، فأين شباب الإسلام الحق؟،الذي سيُعيدُ للدينِ فهمه وجوهرهُ وبريقهُ الحقيقي؟

الزكاة السنغافورية
يشكل المسلمون حوالي 15% من إجمالي السكان… لهم نظام زكاة بديع يؤدي إلى تحويل الفقير المستحق للزكاة إلى غني تجب عليه الزكاة… فالزكاة في سنغافورة تبدأ من دراسة للأسر المستحقة، ثم يقوم المجلس الإسلامي بصرف رواتب شهرية ودفع رسوم المدارس والامتحانات لأطفال تلك الأسر…
بالإضافة إلى تعليم وتدريب الوالدين في نشاط تجاري معين لمدة سنتين، وإعطائهم رأسمال لإنجاح مشروعهما… وبعد السنتين تكون الأسر قد خرجت من قائمة المستحقين للزكاة… ثم يبدؤون بتسديد ما صُرف عليهم بأقساط لا تتعدى الزكاة المفروضة من أرباحهم.

التفاؤل
من أسباب تفاؤل المؤمن رغم الأهوال! حديث عائشة وأبي هريرة عن النبي ﷺ: “وكان يُعجِبه الفأل الحسن”. قال الماوردي: “الفأل فيه تقوية للعزم. وباعثٌ على الجد. ومعونة على الظفر. فقد تفاءل رسول الله ﷺ في غزواته وحروبه. والمراد بالتفاؤل: انشراح قلب المؤمن، وإحسانه الظن، وتوقع الخير”.
ا للهم أسمِعنا اليوم خيرا..وامْنَح قلوبنا بهجة..وأرسل لنا فجأة سرور..فإن خزائن كل شيء بيدك.

(البوصلة)

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: