أشواك القنافـذ

أشواك القنافـذ

الدكتور عبدالحميد القضاة (رحمه الله)

نشرة فاعتبروا  (190)

          لا يُمكن للقنافذ أن تقترب من بعضها البعض، فالأشواك التي تُحيط بها تكون حصنًا منيعًا لها، ليس عن أعدائها فقط بل حتى عن أبناء جلدتها، فإذا أطلّ الشتاء برياحه وبرودته اضطرت للاقتراب والالتصاق ببعضها طلبًا للدفء، متحملة ألم الوخزات وحدّة الأشواك.

          وإذا شعرت بالدفء ابتعدت، حتى تشعر بالبرد فتقترب أخرى، وهكذا تقضي ليلها بين اقتراب وابتعاد. الاقتراب الدائم يكلفها الكثير من الجروح، والابتعاد الدائم قد يُفقدها حياتها.

          كذلك هي حالتُنا في علاقاتنا البشرية، لايخلو الواحد منا من أشواك تُحيط به وبغيره، ولكن لن يحصل على الدفء مالم يحتمل وخزات الشوك والألم، فمن ابتغى صديقًا بلا عيب عاش وحيدًا، ومن ابتغى زوجةً بلا نقص عاش أعزبًا، ومن ابتغى أخًا بدون مشاكل عاش باحثًا.

          ومن ابتغى قريبًا كاملًا عاش قاطعًا لرحمه، فلنتحمل وخزات الآخرين حتى نعيد التوازن إلى حياتنا، فإذا أردت أن تعيش سعيدًا، فلا تفسر كل شيء، ولاتدقق بكل شيء، ولاتحلل كل شيء، فإن الذين حللوا الألماس وجدوه فحمًا. لا تحرص على اكتشاف الآخرين أكثر من اللازم، والأفضل أن تكتفي بالخير الذي يظهرونه في وجهك دائمًا، واترك الخفايا لرب العباد.

الشيخ علي الطنطاوي

          يقول رحمه الله: ذقتُ حلوًا وذقتُ مرًّا، ورأيت بردًا ورأيت حرًّا، ووجدت خيرًا ووجدت شرًا، فرأيت الصعود إلى المعالي صعبًا، والهبوط إلى الدنايا سهلًا، والطاعات لا تخلو من المشقّات، والمعاصي فيها اللذّات.

          وسِرت في الدنيا شرقها وغربها، وخبرت الناس صالحيهم وطالحيهم، وعكفت على الكتب أكثر من خمسٍ وسبعين سنة، فخرجت من هذا كله بثمرة واحدة، هي كلمة قرأتها في صيد الخاطر لابن الجوزي وهي: إن مشقةَ الطاعة تذهب ويبقى ثوابها، ولذة المعاصي تذهب ويبقى عقابها.

نصائح ونصائح

          طفلك مدمن للألعاب الإلكترونية؟، الحل: تدرج معه حتى يقلل من ساعات اللعب ولا تحرمه فجأة، فيقبل عليها بشغف أكثر من قبل.

          طفلك يتلفظ بألفاظ بذيئة؟، الحل: لا تصرخ عليه بل نبّهه باللين وأخبره بأن نظافة اللسان من نظافة القلب وحاول معرفة المصدر.

          طفلك يمص اصبعه أو يقضم أظافره؟ الحل: طفلك يحتاج إلى الأمان فهو خائف من شيء ما يهدده أو يشعر بدونية نتيجة مقارنته ربما بالآخرين.

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: