أين الثرى من الثريا؟!

أين الثرى من الثريا؟!

نشرة فاعتبروا (282)

بقلم المرحوم بإذن الله الدكتور عبدالحميد القضاة

  • إذا دخلت يوما كبينة الطيار سترى عجبا، طيارٌ ومساعده قد أمضيا ردحًا من الزمن ليجتازا كل دورات التدريب على الطيران، مزودان في الكبينة بما يُدهشك من كثرة الأزرار واللوحات والشاشات، كل ذلك من أجل أن تطير فقط!!
  • تخيل معي أن العصفورة والنسر والحمامة والصقر لديهم مخا بسيطا لا يتجاوز حبة الحمص، يتم فيه عمل كل هذه الحسابات المعقدة، السرعة والارتفاع والاتجاهات والوزن والبوصلة، ورادارات للبحث عن الغذاء والهرب من الأعداء، وعدادات الهبوط والإقلاع، والطيران المرتفع والمنخفض، كل هذا وغيره الكثير!
  •     كل هذا وغيره من غير برج مراقبة، ولا راديو ولا قمرا صناعيا ولا  GPS!!!، قال تعالى: “أَوَلَمْ يَرَوْا إِلَى الطَّيْرِ فَوْقَهُمْ صَافَّاتٍ وَيَقْبِضْنَ ۚ مَا يُمْسِكُهُنَّ إِلَّا الرَّحْمَٰنُ ۚ إِنَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ بَصِيرٌ”، وقال: “صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ إِنَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَفْعَلُونَ”.
  • وهل تعلم أنَّ  هذه الطيـورَ تُهاجِرُ لمسافةٍ تَصــلُ إلى 40.000 كم ذَهابًا وإيابًا، وتَستطيعُ الطيــرانَ (240 ساعة) بـِدُون تَـوقــُف، وخلق الله لها جُـيــوبا هـوائـيــةٌ مـُتـصلـةٌ بِالـرِئتـيـنِ لتُسهّـلُ التَنفس، وِعظـامُها خَـفـيـفةٌ وجوفاءٌ ولكنّها بالغةُ القوةِ والمرونة.

ﺍﻟﺤﺠﺎﺝ ﺑﻦ ﻳﻮﺳﻒ ﺍﻟﺜﻘﻔﻲ

  • ذات يوم من الأيام ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺤﺠﺎﺝ ﺑﻦ ﻳﻮﺳﻒ ﺍﻟﺜﻘﻔﻲ ﻳﺴﺘﺤﻢ ﺑﺎﻟﻨﻬﺮ ﻓﺄﺷﺮﻑ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻐﺮﻕ ﻓﺄﻧﻘﺬﻩ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﻤﺎﺭﺓ، وﻋﻨﺪﻣﺎ ﺣﻤﻠﻪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺒﺮ ﻗﺎﻝ ﻟﻪ ﺍﻟﺤﺠﺎﺝ: اﻃﻠﺐ ﻣﺎ ﺗﺸﺎﺀ ﻓﻄﻠﺒﻚ ﻣﺠﺎﺏ، ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻟﺮﺟﻞ: ﻭﻣﻦ ﺃﻧﺖ ﺣﺘﻰ ﺗﺠﻴﺐ ﻟﻲ ﺃﻱ ﻃﻠﺐ؟ ﻗﺎﻝ: ﺃﻧﺎ ﺍﻟﺤﺠﺎﺝ ﺍلثقفي، ﻗﺎﻝ ﻟﻪ: ﻃﻠﺒﻲ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ ﺃﻧﻨﻲ ﺳﺄﻟﺘﻚ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﺃﻥ ﻻ ﺗﺨﺒﺮ ﺃﺣﺪًﺍ ﺃﻧﻲ ﺃﻧﻘﺬﺗﻚ.

أبيات من ذهب

كم جئت بابك ســائلا..فأجبتني……. من قبل حتى أن يقــول لساني

واليوم جئتك تائــباً مستـغفراً……… شئٌ بقلـــبي للـهدى ناداني

عيـناى لو تبكي بقــية عمرها ……لإحتجت بعد العمر..عمراً ثاني

إن لــم أكن للـعفو أهلا ً خالقي….. فأنـت أهل العفو و الغــفران

روحي لنـورك يا إلهي قد هفت…… و تشققت عطـــشا لهُ أركاني

فاقبل بفضلك توبة القـلب الذي …..قد جاء هرباً من دجى العصيان

و إجعله في وجه الخـطايا ثابتاً ……صـلباً.. قوياً … ثابـت الإيمان

و امنن بعفوك…إن عفوك وحده….. سيعـيد نبض النـور في الإنسان

(البوصلة)

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: