الأمم المتحدة وإستغلال الإيدز

الأمم المتحدة وإستغلال الإيدز

يتحدث الدكتور عبدالحميد القضاة رحمه الله في هذه الحلقة عن الطرق التي تتبعها الأمم المتحدة في استغلال مرض الإيدز وبرنامج مكافحته في إبعاد الناس وخاصة المسلمين عن دينهم وعاداتهم وتقاليدهم؟ بحجة توحيد المفاهيم وعولمتها و أنها أول وأكبر مخالف للميثاق الذي توافقت عليه الأمم منذ التأسيس حيث أنها تعهدت فيه أنها لن تتدخل في معتقدات وعادات وتقاليد الشعوب،وهي اليوم تعمل عكس ذلك جهارا نهارا.



فيقول : “هل تعلم أنها وضعت برنامجاً لمكافحة الايدز مكوناً من ستة وسائل،وفرضتها على العالم بعد إعتمادها من الهيئة العامة للأمم المتحدة، رغم ما فيها من مخالفات لدين ومعتقدات الشعوب، وأعتقد أن الكثيرين من مندوبي دول العالم الإسلامي، قد وقعوا عليها دون فهمها، لأنني لا أريد أن أتهمهم بقلة دينهم أو لا مبالاتهم.
الوسيلة الأولى هي فرض مناهج للتثقيف الجنسي في المدارس على الطريقة الغربية،تؤدي الى الإعتراف بالشذوذ الجنسي وكأنه حق طبيعي من حقوق الإنسان،كما تشجع الشاذين على الظهوروالإفتخاربشذوذهم، كما يُعلمون المراهقين في المدارس أهمية العلاقات الجنسية المبكرة ،يعني عن طريق الزنا.

أما الوسيلة الثانية فهي ضرورة إزالة الوصمة عن مرض الإيدز، يعني يريدوننا من خلال ذلك، أن لا نُدين ونستنكر فعلة الزنا والشذوذ، لأنهما السبب الرئيسي في الإصابة بالايدز، ورغم أننا نكره الذنب ولا نكره المذنب، ونكافح المرض ونعالج المريض،إلاّ أنهم يريدوننا أن نتغاضى عن الرذيلة وشيوع الفاحشة.
وثالثةُ الأثافي هي كسرُ حاجزِ الصمتِ وهنا المعادلة المخيفة، حيث تعدُ الأمم المتحدة صمتُ المريض الزاني أو الشاذ،خوفا من الملامة،سببًا رئيسيًا في انتشار المرض ، ولهذا تُركز على أن يتحدث المريض عن مرضه، ومنع المجتمع من استنكار فعلة الزنا المرتبطة بالإصابة بالمرض ، وطبعا سبب هذه الملامة أوالوصمة يرجع إلى الدين و التقاليد والقيم والثقافات التي تُحرّم وتُجرّم الزنا والشذوذ ، لذا فالمعادلة التي تعمل وفقها الأمم المتحدة هي صمت المريض سببه الوصمة، والوصمة سببها الدين والقيم والتقاليد والعادات، ولجبر خاطر مريض الايدز الزاني أو الشاذ، وإزالة الوصمة وكسر حاجز صمته، لابد من تغيير نظرة الدين والعادات والتقاليد والثقافات.
وتحت عنوان (كسر حاجز الصمت) تمولُ الأمم المتحدة ورشات عمل ودورات تدريبية في كثير من بلدان العالم الثالث، مستهدفة فئة الشباب، وتأخذ هذه الدورات مسميات جاذبة منها “زيادة وعي الشباب حول الإيدز”، ومثال ذلك ما قام به صندوق الأمم المتحدة للسكان في لبنان من إطلاق حملة ضمت ألف مراهق ومراهقة تراوحت أعمارهم بين (17-12) سنة ، من مختلف مدارس بيروت ، ضمن إطار نشاطات مشروع كسر حاجز الصمت حول قضايا الصحة الجنسية للشباب ، وركّز التدريب على أمـور البلوغ وما يتبعه من تغييرات فسيولوجية ونفسـية ، ودور العازل في الوقاية من الأمراض حسب مفهومهم لمصطلح ” الجنس الآمن” ، وفي تقييم ردود أفعال المراهقين حول الدورة وما اكتسبوه من معلومات ومهارات وتغير في السلوكيات جاءت النتيجة مرضية للقائمين على الورشة .
والوسيلة الرابعة هي توظيف الخطاب الديني،واستغلال سذاجة وضحالة علم بعض المتحمسين، وخفة البعض الأخر، وسهولة إغرائهم، وقد نشر برنامج مكافحة الايدز على نفقته وباللغة العربية كتاب “الدليل الإسلامي للوقاية من الايدز”” وكتاب الدليل المسيحي للوقاية من الايدز”، لإستغلال الدين وعمق أثره في المجتمعات الإسلامية.
والوسيلة الخامسة عنوانها يعبر عن نفسه، فهي “فرض الالتزام السياسي من قـبل دول العالـم برؤيـة وخطـط الأمم المتحدة في مواجهة الإيـــــدز”،لابد أن تلتزم ،شئت ام أبيت، بالتلميح والتصريح والتمويل والتخويف ،ولكنها في النهاية مفروضة على دولنا فرضاً.
أما الوسيلة السادسة فهي الإغراء بالتمويل والدعم،وعنوانها” تمويل الأمم المتحدة لبرامج مواجهة الإيدز في البلدان الفقيرة”،وهي على شكل مادي أو عازل ذكري أو موانع حمل أخرى أو دورات لترويج وسائلهم، لا تُسمن ولا تُغني من جوع.

هذه وسائل الأمم المتحدة المفروضة علينا،فرغم أنها لا تتناسب ومعتقداتنا الإسلامية،وتتعارض مباشرة مع قرآننا الكريم،الذي ذُكرت فيه قصة عذاب قوم لوط بسبب شذوذهم في أكثر من ثلاثة عشر سورة،وتتعارض مباشرة مع ما صح على لسان رسولنا الكريم من تحريم للزنا والشذوذ والفاحشة بكل اشكالها، إلاّ أن دولنا تسير في ركابها ، ومجتمعاتنا لا تنبس ببنت شفة ضد ذلك، فأصبح البعض يتسائل: هل قبلتنا الأمم المتحدة أم كعبتنا المشرفة؟،والله المستعان على ما يصفون.

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: