الدكتور عبدالحميد القضاة (رحمه الله)
نشرة فاعتبروا (270)
- البركة هي النماء والزيادة . و هي قيمة معنوية وشعور إيجابي يشعر به الإنسان “البركة جندي خفي من جنود الله يمنحها الله لمن نظر إلى قلبه ومايريده من قلب ذلك الإنسان فمن كان قلبه مليء بالمنكرات فلا يمنح البركة
- والبركة لا تأتي هكذا أبدًا! ولا يكتسبها الإنسان اكتسابًا ! البركة لا تأتي إلا من عند الله سبحانه وتعالى.
نحتاجها في أمور كثيرة من حياتنا
- ففي العمر بالبركة يستطيع الإنسان في حياته أن يحقق من الإنجازات و الأعمال ما لا يستطيعه غيره . وفي الوقت أي اتساعه و اغتنامه . وفي الرزق أن يكون كافيا … فالبركة بالمال أن يقضي الإنسان بالقليل الشيء الكثير .
- وفي العلم إذا سمعت آيه أو حديث أو فائدة و استفدتِ منها وطبقتها طوال حياتك فهذا علم مبارك .
فالعلم الذي ينتفع به بركة أما العلم الذي وجوده و عدمه على حد سواء فهذا لا بركة فيه.
- و في البيت هي اتساعه لأهله .. البعض يضيق عليه البيت وإن كان قصرًا بسبب وجود المنكرات والبيت الذي تكثر فيه البركة هو البيت الذي تحضره الملائكة وتنفر منه الشياطين ويملأه الخير .
- اللهم بارك لنا في أعمارنا وصالح أعمالنا وبارك لنا في ذريّاتنا وأزواجنا وبارك لنا فيما علّمتنا… اللهم اجعلنا مباركين أينما كنا
سبب الطاعون في أوروبا!!
- ظهر الطاعون في أوروبا وقتل خمساً وعشرين مليوناً من البشر، ثم ظهر أكثر فتكاً عام 1930م في إيطاليا وبالذات في مدينة فينيسيا (البندقية) وميلانو وما حولها، وكان سببًا في موت أربعة الاف ضحية يومياً كما ذكر الدكتور مورتن في كتابه (Black Death).
- كان الناس يعتقدون في حينها أن انتشار مثل هذه الجائحة مرتبط باقترافهم ذنوبًا تسبب لهم عقوبة!. وكان من المعتاد بعد انحسار أي جائحة أن يتفقد القوم بعضهم بعضًا، ثم يجتمع من بقي من كبارهم وعقلائهم، ليفتشوا عن الذنب الذي اقترفوه وكان سبباً لما حل بهم!!
- v والغريب العجيب أنهم كانوا دائماً يُجمعون على أن الذنب الوحيد الذي اقترفوه هو أنهم سمحوا لليهود أن يعيشوا بينهم رغم لؤمهم وخياناتهم وفسادهم، فإذا كانت هذه نظرة واعتقاد غير المسلمين عن اليهود، فلا أدري بأي وجه سنقابل الله نحن المسلمون.
- v سكتنا عليهم وعلى مصائبهم، بل صالحناهم وخطبنا ودّهم، وتعبد بعضنا بالتقرب إليهم وكيل المديح لهم، ونحن نعلم علم اليقين حكم الله فيهم حيث يقول: ﴿وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ﴾.
