البستاني يوجه رسالة للحكومة: أعيرونا سكوتكم وتواضعوا قليلاً

البستاني يوجه رسالة للحكومة: أعيرونا سكوتكم وتواضعوا قليلاً

عمّان – البوصلة

طالب منسق حملة غاز العدوّ احتلال الدكتور هشام البستاني، في تصريحاته لـ “البوصلة” المسؤولين في الحكومة بـ”أن يعيرونا سكوتهم” ويتوقفوا عن وصف كل من يعارضهم أو ينتقد أداءهم بأنّه إمّا صاحب أجندة خارجية أو كارهٌ للبلد، مؤكدًا في الوقت ذاته على ضرورة أن تتحدث الحكومة من خلال منجزاتها على الأرض وليس بـ “كيل الاتهامات”.

وقال البستاني: عندما يتم نقد الأداء الحكومي أو نقد أصحاب القرار في الأردن بشكل جذري وحقيقي فإنّه يتمّ توجيه الاتهام للمنتقد بأنّه كاره للبلد أو صاحب أجندات خارجية، وفي بعض الأحيان يتمّ مطالبته “بمغادرة البلد إن لم تكن تعجبه”، على حد  وصفه.

إقرأ أيضا: البستاني: شراء المياه من الاحتلال ليس مؤسفًا فقط ولكنّه كارثيٌ على الأردن

وتساءل البستاني، هل من يربط مستقبل الأردن بالكيان الصهيوني وأعداء الأردن في الحقيقة هم من “محبي الوطن”، على حد تعبيره.

وتابع حديثه بالقول: هل يحب الأردن من يبدد أموال الأردن والأردنيين بشكل عبثي ويستثمرها في الإرهاب الصهيوني بدلاً من استثمارها في الأردن من أجل تطوير مصادر الطاقة والاقتصاد ويوفر فرص عمل لمواطنيه الذين يرزحون تحت أعلى نسبة بطالة في تاريخ البلاد، ووصلت إلى 50% بين الشباب بحسب أرقام البنك الدولي وتقاريره، وبدلاً من ذلك يستثمر في اقتصاد العدوّ ويوفر فرص العمل للمستوطنين”، متسائلا: “هل هؤلاء هم محبو البلد الحقيقيين؟”.

د. هشام البستاني: هل من يدفعون الأردن لمزيد من التبعية للعدو الصهيوني والفشل السياسي والاقتصادي هم المحبون للوطن؟

ولفت بالقول: “هذا البلد بنيناه بعرقنا وتعبنا وأموالنا، ومن يتحدثون عن أي منتقد أو معارض ويصفونه بأنّه كارهٌ أو معادٍ للبلد، هؤلاء ما هم إلا موظفون لدى دافع الضرائب، يقبضون رواتبهم من دافع الضرائب، وبنزين سياراتهم من دافع الضرائب، وتذاكر طائراتهم من دافع الضرائب، ومقراتهم التي يجتمعون بها ليقرروا قراراتهم، التي رأينا آثارها الكارثية على الأردن وأهله، هي أيضًا من أموال دافعي الضرائب”.

إقرأ أيضًا: البستاني يوجه نقدًا حادًا لـ “كذبة الدعم الحكومي” لفاتورة الطاقة

وأضاف، “إنّ من عليهم أن يفكروا جديًا كيف يحددون علاقتهم مع البلد والمواطنين هم هؤلاء الذين أوصلونا لهذا الحال، وليس من يكد ويكدح من أمواله ومن الضرائب التي يدفعها بشكل مباشر وغير مباشر وتقوم على أكتافه البلد.

وقال البستاني: “هذا هو الرد المناسب، وأنصحهم بشكل حقيقي أن يتواضعوا وأن يراجعوا حساباتهم السياسية والاقتصادية بشكل حقيقي، وأن يقيموا أداءهم منذ أن بدأ الأردن يستدين من صندوقي النقد الدولي والبنك الدولي، وارتفعت مديونية الأردن عبر سنوات طويلة من 9 مليار دولار إلى ما يزيد عن الـ 40 مليار دولار في وقتنا الحالي”.

وحذر من أنّ “هؤلاء من يدفعون للبلد في مسارات لا تحمد عقباها وهؤلاء هم الذين يودون بالبلد سياسيا واقتصاديًا لما يعانيه اليوم من أوضاعٍ صعبة”.

وختم بالقول: فليتواضعوا قليلاً ولينظروا إلى ما يسمّونه منجزاتهم، وليسيروا في الشوارع قليلاً ليروا حالة البنى التحتية في البلاد، وليعيرونا سكوتهم حول من هو الذي يقلق ويهتم بمصالح البلد ومن هو الذي يدفع بالبلد لمزيد من التبعية والمزيد من الفشل السياسي والاقتصادي”.

إقرأ أيضًا: نخب لـ”البوصلة”: على الأردن وقف دبلوماسية مجاملة الاحتلال وسيادة الـ “حبر على ورق”

(البوصلة)

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: