الشنّاق لـ “البوصلة”: ليبرمان يريدها جبهةً مفتوحةً لكل الاحتمالات و”الأردن مستعد”

الشنّاق لـ “البوصلة”: ليبرمان يريدها جبهةً مفتوحةً لكل الاحتمالات و”الأردن مستعد”

عمّان – البوصلة

أكد أمين عام الحزب الوطني الدستوري الدكتور أحمد الشنّاق، في تصريحاته لـ “البوصلة“، أنّ ما صدر عن وزير الحرب الصهيوني السابق ليبرمان تجاه الأردن من تهديدات، يكشف حقيقة النظرة الصهيونية للأردن باعتباره جبهة مهددة وهي مفتوحة لكل الاحتمالات، مشددًا على أنّ الأردن بجبهته الداخلية الموحدة وجيشه العربي القويّ وإرادته السياسية مستعدٌ لأي سيناريو يفكر الاحتلال بالإقدام عليه مستقبلاً.   

وقال الشنّاق تصريحات وزير الدفاع الصهيوني السابق ليبرمان وهو عضو الكنيست أيضًا اليوم، ودعوته لتشكيل ثلاثة ألوية صهيونية جديدة على الحدود الأردنية وأيضًا لواء متفرغ بطائرات هيلوكبتر لتقوم بعمليات سريعة، وذلك لأنه يرى في الجبهة الأردنية جبهة مهددة لوجود الكيان، ولذلك هو يسعى أيضًا لإعادة تشكيل الجبهة الشرقية، وفقا لقراءته الجديدة للمرحلة.

وأشار إلى تصريحات ليبرمان المجرم ضد كل من مصر والأردن، وكيف أنّه ينظر لهما وكأن دولة الكيان كمن يبني بناء داخل غابة في محيط شرق أوسط يحترق كما وصف.

وشدد الشنّاق على أّنه: “في حقيقة هذا الأمر، فإنّ هذه التصريحات بمثابة تحضير لحرب قادمة ما بين الأردن وهذا الكيان الصهيوني”.

مواقف أردنية ثابتة

وأوضح أنّ الأردن بموقفه الثابت تجاه القضية الفلسطينية، وبما صدر من تصريحات عن القيادة السياسية أنّ اتفاقية وادي عربة على الرف يعلوها الغبار، وكذلك الموقف الصلب والثابت أنّ التهجير يُعتبر بمثابة حرب، لافتا بالقول: إنّ الأردن لديه استعداد بمصادرنا ومعلوماتنا أنّ الجيش الأردني جاهز ومستعد لكل السيناريوهات في حال أي حماقات يرتكبها الاحتلال في الضفة الغربية في حال حدوث أي تطورات على هذا الصعيد.  

د. أحمد الشنّاق: الاحتلال يسعى لتكرار سيناريو غزة في الضفة الغربية وهو يجعلها اليوم على صفيح ساخن يريد إنهاءه بالتهجير

ولفت الشنّاق إلى أنّ ما يجري على أرض الضفة الغربية، علينا أن ننتبه له، وهو على غرار ما يجري على أرض غزة من تدمير و قتل وهذا الاستهداف المباشر للمخيمات في الضفة الغربية، ودخول القوات الإسرائيلية وإعادة احتلال المناطق (أ) التي تخضع للسلطة الأمنية الفلسطينية.

وأكد أنّ الضفة الغربية عادت كأراضٍ محتلة لا تخضع للتقسيمات بحسب اتفاق أوسلو (أ) (ب) (ج)، وإنما أصبحت كافة الأراضي هناك محتلة، وأشار نتنياهو في تصريحاته بأنّه كما يرفض (حماستان) فإنّه يرفض (فتحستان).

وتابع بالقول: هناك معلومات ترشح بأنّ بعض الفصائل من فتح بدأت تشارك في المعركة في المعركة، والكيان بدأ يعتبر أن 70 ألف رجل أمن وفق اتفاق دايتون في التنسيق الأمني، اعتبرهم أعداء محتملين وأن يكون رصاصهم ضد الكيان الصهيوني.

مشروع تصفية القضية الفلسطينية

وحذر من أنّ “الضفة الغربية بما يجري عليها اليوم من اغتيالات وقتل للأطفال والنساء وتهجير وتخريب الشوارع واستهداف المدنيين، أعتقد أنّ الضفة الغربية على صفيح ساخن ومحاولات إسرائيل قائمة برفض مطلق وأعلن تماما بأنه يرفض حل الدولتين ويرفض قيام دولة فلسطينية، وهذا يعني أنّ مشروع تصفية القضية الفلسطينية من خلال القتل والتدمير، والمشروع النهائي هو التهجير بهدف تحقيق نقاء الدولية اليهودية على كامل أرض فلسطين التاريخية”.

وأكد الشناق أنه يجب على الاردن أن يقرأ تصريحات ليبرمان جيدًا ويعدّ العدّة لمواجهة أي تطورات، فليبرمان من القيادات الصهيونية المؤثرة وهو وزير دفاع سابق، فعندما يدعو لتشكيل ثلاثة ألوية جديدة على حدود الأردن وإشارته الواضحة أنّ هذه الجبهة مفتوحة لحالة الحرب، وأيضًا وجه سؤال كبيرًا يغمزة في ساحة الجبهة الأردنية (هل الأردن قوي).

وختم تصريحاته بالقول: “من الواضح أنّ ليبرمان وغيره من مسؤولين في حكومة نتنياهو الأشد تطرفا بتاريخ الدولة الصهيونية يريدون القول إنّ الجبهة الأردنية جبهة مهددة مستقبلا لهم وبالتالي فإنهم يريدون أنّ تكون الأبواب على هذه الجبهة مفتوحة على كل الاحتمالات والأردن مستعدٌ لذلك”.

(البوصلة)

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: