الطب الوقائي في الإسلام

الطب الوقائي في الإسلام

الدكتور عبدالحميد القضاة (رحمه الله)

نشرة فاعتبروا (218)

  • معلوم أن الطب قد تقدم تقدماً مدهشا خاصة فيما يتعلق بالتشحيص والعلاج، ومع أن النظرية الطبية الحديثة أصبحت تتجه نحو الوقاية إلا أن الطب الوقائي بشكل عام كان أقل حظاً من غيره لذا أصبح العالم يعج بما تخلفه المخدرات من أمراض وما تنشره الفاحشة من أوبئة فتاكة.
  • الطب الوقائي كما يعرفه البرفسور ونسلو: هو العلم المتعلق بمنع انتشار الأمراض الجرثومية والنفسية والعضوية لتحسين أداء الأفراد والمجتمعات.
  • أما الطب الوقائي في الإسلام فقد أرست قواعده منذ ما يزيد على أربعة عشر قرناً من الزمان، يوم كان يغط العالم في سبات عميق
  • وقد جاءت هذه الأسس على شكل تعاليم عامة تتضمن أوامر ونواهي يمارسها المسلم تعبداً لله تعالى وإن كان لا يعلم فوائدها الصحية وإنما امتثالا لأمر الله.
  • وعندما تقدمت العلوم واكتُشفت الأمراض ومُسبباتها، وعُرفت الجراثيم ووسائل انتقالها وظروف معيشتها بدأت تتكشف لنا بعض الحقائق الصحية والحكم الطبية المذهلة التي تنطوي عليها التعاليم الإسلامية الخالدة.
  • فزادتها نوراً على نور، ومن يرزق تضلعا في القرآن والسنة، يجد أن الإسلام لم يترك جزءاً من الطب الوقائي إلا وأشار إليه بعموميات واضعاً بذلك الخطوة الأولى تاركاً لعقل الإنسنا ومختبراته أن يبحث على هداها.

  إنّما خلقتَ لزمانكَ

  • يا صاحبي: إنما خلقت لزمانك، ولن يتكرر عمرك، فلا تفنه في لعن الزمان. اصنع كما صنع سابقوك، إذا كانوا في زمان قاس أدوا مهمتهم، وإن كانوا في زمان لين أدوا مهمتهم.
  • فلو انتظرت امرأة فرعون حتى ينجلي زمانه أو يتغير حاله لما استحقت “رَبِّ ابْنِ لِي عِنْدَكَ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ”، ولو انتظر ابن عمه حتى يأتي الفرج ما استحق لقب “مؤمن آل فرعون”. فالمصلحون لا يختارون أزمنتهم، لكنهم يعرفون كيف يملئون صحائفهم!!
  • اصنع عند الله مجدك، وابن للآخرة صرحك بجليل عملك، ولو كانت الدنيا كلها ضدك، واعلم أن الذي خلقك لزمان أعطاك فيه أدواتك وقدراتك؛ وإلاّ ما حاسبك على ما لا تملك.
Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: