عمّان – البوصلة
أقامت القائمة البيضاء في نقابة المهندسين الأردنيين وقفة تضامنية ظهر اليوم الأربعاء للمطالبة بالإفراج عن الزملاء المهندسين المعتقلين على خلفية الحراك التضامني مع قطاع غزة ورفض العدوان الصهيوني الغاشم.
وطالب المشاركون في الوقفة بالإفراج الفوري عن المهندسين المعتقلين وكافة معتقلي الحراك الشعبي المتضامن مع غزة باعتبار التضامن والانحياز لحقوق الأشقاء في غزة والدفاع عنهم شرفًا وليس تهمة يتم الاعتقال بسببها.
وألقى نقيب المهندسين الأسبق عبدالله عبيدات كلمة خلال الوقفة معبرًا عن أسفه الشديد للحال الذي وصل له مجمع النقابات المهنية في التخاذل عن دعم حقوق النقابيين والوقوف إلى جانبهم، الأمر الذي استدعى أن تقيم الفعالية القائمة البيضاء باسمها لوحدها.
وقال إن التضامن مع الزملاء المهندسين واجب على مجلس نقابة المهندسين ومجمع النقابة بالكامل، معبرا عن شعوره بالحزن من أنّه “تم اختطاف دور النقابات المهنية”.
وقال عبيدات: إنّ هذا ما حذرنا منه مرارا وتكرارا خلال “هندسة الانتخابات”، لجعل النقابات المهنية مثل مجلس النواب في تهميش دورها.
ولفت إلى أنّ النقابات المهنية التي كانت تقود الشارع والتضامن مع غزة، أصبح هذا المجمع أسيرًا للموافقات الأمنية، ولا يعقد اجتماعات للجانه الوطنية ولجان دعم الأسرى.
وأضاف عبيدات: نحن حزينون ونحن نخاطب أهلنا في غزة: معذرة أيها الشرفاء، معذرة يا احرار الأمة، معذرة أيتها الحرائر، معذرة لأرواح الشهداء، ومعذرة للأبطال في الأنفاق ومعذرة للمحاصرين، فبدلا أن نتضامن معكم نأتي لنتضامن مع الذين تم اعتقالهم لأنهم دافعوا عنكم، فيا لعار الأمّة العربية، ويا لعار الأنظمة العربية.
وشدد على أنّ الحراكات التي كانت أمام سفارة العدو كانت تهدف إلى حصار السفارة لتخفيف الضغط عن أهلنا، وللاحتجاج على اقتحام المسجد الأقصى، ولكنّها تم تشويهها من قبل “المأزومين وكتاب التدخل السريع والحاقدين على المعارضة الحقة”.
وتحدث العديد من قادة الأحزاب والنقباء والنواب خلال الفعالية مطالبين بوقف الملاحقات الأمنية والاعتقالات بحق نشطاء الحراك الشعبي المدافع عن غزة، باعتباره يشوه صورة الأردن ومواقفه المتقدمة.
كما طالبوا بضرورة الإفراج الفوري والعاجل عن كافة المعتقلين على خلفية الحراك التضامني مع غزة وعلى رأسهم معتقلو نقابة المهندسين الأردنيين: ميسرة ملص، وحمزة الشغنوبي، وإبراهيم الشديفات، وحارث الحوراني.
(البوصلة)
