رب سلم سلم.. نشرة فاعتبروا (188)

رب سلم سلم.. نشرة فاعتبروا (188)

الدكتور عبدالحميد القضاة (رحمه الله)

      يقول الشيخ الغزالي: هذا الزمان كفيل بتغيير أي قلب مهما كان ثبات صاحبه!، هاتفت من كنت أغار من صلاحه وعطائه للدين فلمست في كلامه تهاونا وفي دينه كثيرًا من اللين.

      وزارني أخ حبيب يقول أدركني فقد أصبحت أجمع صلواتي بعد أن كنت لا أقصر في نافلتي، ورأيت في وجه حبيب انطفاءة لم أعهدها من قبل، فعلمت بأن  الذي أذهب بهاء وجهه طول النظر في الأجساد العارية والمشاهد الفاتنة عبر مواقع الفتنة ومشاهد الضياع!!

      ناهيك عن كثير من أحبتنا الذين زاد ترخُّصهم في أمر الربا والنساء والحقوق، حتى أصبح جل دعائي من فرط ما أرى: رب سلم سلم، ولما رجعت إلى نفسي وجدت وراء الأمر علتين.

      أولاهما: ترك بعضنا لنفسه الترخص حتى يلامس الأرض بلا حاجز من إيمان، ولا اتكاء على شيء يمنعه من التمرغ في وحلها، وثانيهما: انشغال المصلحين عن بعضهم؛ حتى لم تعد تُهدهد قلوب بعضنا كلمات الأخوة المذكِّرة، ولا رسائلها الموقظة كما كانت في السابق.

      رحم الله السلف، كانوا يتفقدون إخوانهم، فيسألون عن آخرتهم خوفا من ضياع الإيمان، ويسألون عن دنياهم خوفا عليهم من العوز. ورحم الله عمر، لما علم أن صاحبًا له تدنى في إيمانه حتى شرب الخمر أرسل إليه صدر سورة غافر، ولا زال يذكره بالله حتى عاد.

      اطمئنوا على بعضكم، وتفقدوا إخوانكم، فمن وجدتموه على الجادة فثبتوه، ومن يوشك على السقوط فاسندوه حتى توقفوه، ومن وجدتموه توحَّل في الطين فطهروه وطيبوه.

طفلك سريع الغضب

      الحل: لا تعره اهتمامًا ولا ترد عليه بغضب مماثل، وعلمه أن يتوضأ إن غضب، وقل له اهدأ ثم نتفاهم.

      طفلك ظهرت عليه علامات عدم رغبة بالدراسة، صمت مفاجئ، قضم أظافر، خوف من الناس، قد تكون بوادر اعتداء…. انتبهوا.

      ابنك سرق؟ الحل: لا تنعته بكلمة سارق، بل انصحه على انفراد، دعه يرجع ما أخذه، وابحث عن الأسباب التي ألجأته للسرقة وعالجها، أشبع احتياجاته الماديّة والمعنويّة.

      ابنك ظهرت عليه علامات البلوغ؟ علّمه آداب الطهارة وعزّز ثقته بنفسه ولا تسخر من شكله وصوته وبيّن له أنه أصبح مسؤلا عن سلوكه.

      طفلك لا يصلي؟ الحل: نحبّبه في الله، نشعره بأن كل النعم بما فيها النقود التي يشتري بها الألعاب والحلـوى هي من الله.

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: