ليت الزمان يعود يوما

ليت الزمان يعود يوما

الدكتور عبدالحميد القضاة (رحمه الله)

نشرة فاعتبروا (272)

كان شباب أوروبا يسافرون إلى الأندلس في زمن نهضة المسلمين، فيأتون من ألمانيا وبريطانيا وفرنسا وإيطاليا، ليتلقوا العلم على أيدي العلماء المسلمين.
وكان الشاب الأوروبي إذا رجع إلى بلاده يفتخر أمام أقرانه بأنه درس في بلاد المسلمين، ويعتبر هذا من مظاهر المفاخرة العظيمة، وكان يخلط كلامه أحياناً بألفاظ عربية، ثم يعود يتكلم بلغته القومية.
وقد أثارت تلك الظاهرة حفيظة رجال الدين في أوروبا في ذلك الوقت، حتى أنهم أصدروا قرارا بالحرمان من الجنة! تقول المستشرقة الألمانية زيجريد هونكة: “كان شبابنا في أوروبا يتشبهون بلباس العرب المسلمين ويتفاخرون بنطق العربية فيما بينهم.”
حتى وقف أحد رجال الدين في أحد الميادين الإيطالية يخطب في الناس مستنكرا تقليد الشباب في بلاده للعرب في ملبسهم وبعض العادات العربية الإسلامية، لدرجة أن الشاب أصبح يقول لخطيبته أحبك بالعربية ليظهر لها مدى تحضره ورقيه!
قال ابن خلدون في مقدمته : ‏أن المغلوب مولع أبداً بالاقتداء بالغالب في شعاره وزيه و نحلته و سائر أحواله و عوائده .
اللهم ردنا إليك ردا جميلا …

لمن لا يصلون السنن!

السنن الرواتب يكمل بها ما نقص من الفريضة عن أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: (سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ إِنَّ أَوَّلَ مَا يُحَاسَبُ بِهِ الْعَبْدُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنْ عَمَلِهِ صَلَاتُه فَإِنْ صَلُحَتْ فَقَدْ أَفْلَحَ وَأَنْجَحَ وَإِنْ فَسَدَتْ فَقَدْ خَابَ وَخَسِرَ ، فَإِنْ انْتَقَصَ مِنْ فَرِيضَتِهِ شَيْءٌ قَالَ الرَّبُّ عَزَّ وَجَلَّ: انْظُرُوا هَلْ لِعَبْدِي مِنْ تَطَوُّع فَيُكَمَّلَ بِهَا مَا انْتَقَصَ مِنْ الْفَرِيضَةِ؟ ثُمَّ يَكُونُ سَائِرُ عَمَلِهِ عَلَى ذَلِكَ).سنن الترمذي.
التوبة

قال ابن القيم :” كل تائب لابد له في أول توبته من عصرة وضغطة في قلبه من هم أو غم أو ضيق أو حزن، ولكن إذا صبر على هذه العصرة قليلا أفضت به إلى رياض الأنس، وجنات الانشراح، وإن لم يصبر لها انقلب على وجهه. والله الموفق لا إله غيره، ولا رب سواه.

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: