جمال أبو حسان
Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on email
Email
Share on telegram
Telegram

رابط مختصر للمادة:

ما يحدث في العالم فضيحة بكل المقاييس

جمال أبو حسان
Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp
Share on email
Share on telegram

رابط مختصر للمادة:

ما يحدث الآن لولا أنه واقع وتراه الناس بأعينها لما صدقوه، وذلك لو أنهم قرأوا مثل ذلك في التاريخ لشتموا المؤرخين لمبالغتهم في الأحداث، فهل كان متوقعا من حكومات العالم جميعه أن تتخاذل عن وقف مذبحة أهل فلسطين في ديارهم على أيدي عصابات صهيونية وأمريكية، وتسير شعوب هذه الحكومات تصرخ ليل نهار بضرورة الوقف لهذه الوحشية الإجرامية، والحكومات كأنها لا ترى ولا تسمع!!!ولذا صار هذا الذي يجري في العالم عبارة عن فضيحة مخجلة لكل العالم العربي والإسلامي والغربي على حد سواء.

1- إن الذي يجري في العالم فضيحة مخجلة لجميع الدول العربية التي تنظر بأعينها إلى مذبحة إخوانهم ولا تستطيع أن تنصرهم، بل عجزت جميع الدول العربية عن تقديم ما قدمه طفل مصري واحد لأهل غزة في يوم واحد، بل إنها انتشرت أخبار ملأت الآفاق عن قيام بعض الدول العربية والإسلامية بإمداد الصهاينة بالغذاء والدواء والسلاح وكل ما يلزم لزيادة المذبحة في إخوانهم، فهل يوجد في الدنيا فضيحة مخجلة أكثر من هذه؟

2- إن الذي يجري فضيحة مخجلة لجميع الدول الإسلامية، التي تملك مئات الآلاف من الجنود المدربين، وتترع خزائنها بالأسلحة الفتاكة، وبعضها يمتلك السلاح النووي المرعب، ومع ذلك عجزت عن تقدم شيئا لنصرة إخوانهم الذين تخلى العرب عنهم، بل وعجزوا عن وقف التعامل مع الصهاينة وكأن شيئا لم يكن.

3- إن الذي يجري فضيحة مخجلة لجميع الدول الغربية التي أرهقتنا بالخطابات الفارغة عن الإنسانية وضرورة حماية حقوق الإنسان ورفع الظلم عنه، وصار عند المسلمين شيء يزاحم الحقيقة بأن هذه الخطابات الجوفاء هي للمسلمين، والذي ينادون به إنما هو في بلدانهم دون أن يكون للمسلمين شيء ظاهر منه.

4- إن الذي يجري فضيحة مخجلة لجميع المنظمات الإنسانية التي تدعي خدمة الإنسان والحفاظ على رغباته وحياته، وبات لدينا يقين بأن الذي يريدون حمايته هو الخروج عن المبادئ القويمة والخروج عن دائرة الدين السماوي؛ لأن هذا يعيقهم عن التشبع بشهواتهم ونزواتهم، 

5- إن الذي يجري فضيحة مخجلة لجميع العلمانيين والحداثيين والنسويين والنسويات من العرب والمسلمين، الذين ملأوا الدنيا ضجيجا في حث الشعوب على انتزاع حقوقها المهضومة، وهم يريدونهم على ترك التدين لأنه يقود إلى التخلف ويحول بين الإنسان ونزواته التي هي معيار الحضارة عندهم.

6- إن الذي يجري فضيحة مخجلة لجميع العلماء خصوصا من العرب والمسلمين الذين تفتقت حناجرهم بالصراخ والعويل ولم يستطيعوا خلال مئة وخمسين يوما من المذابح التي لم يشهد التاريخ لها مثيلا في إخوانهم من ان يقدموا لهم أي شيء على الأرض يخفف من معاناتهم أو يجبر الصهاينة على وقف هذه المذابح التي اعتاد الناس عليها ولم تعد تحرك في مشاعرهم شيئا عمليا نحو إخوانهم.

7- إن الذي يجري فضيحة مخجلة لجميع الذي فتحوا أشداقهم وأظهروا ألسنتهم بالسباب والشتائم على المقاومة التي لم تستمع إلى أوامر أولياء الأمر في الدول الإسلامية-وأنا أقول اليوم إنه في جميع الدول العربية والإسلامية لا يوجد حاكم واحد تنطبق عليه الأحكام الشرعية المتعلقة بولي الأمر على الإطلاق- وباتوا أيضا يتباكون على الشهداء الذين أقضوا مضاجعهم نحو التحرك لعمل شيء إيجابي نحو إخوانهم، ولكن العجز والخور أقعدهم وجعلهم يسلقون المجاهدين بألسنة حداد من نحو إنهم تسببوا في مقتل الآلاف وجرح الآلاف وتهديم البيوت دون أن يحرروا فلسطين، وكأن هؤلاء الغائبين عن منهاج الله تعالى يعتقدون أن فلسطين ستحرر بالريموت كنترول دون تكلفة.

8- إن الذي يجري فضيحة مخجلة لجميع الجامعات في الدول العربية والإسلامية أولا وفي الدول الغربية ثانيا إذ لم تستطع في هذه الدول -على الرغم من أنها تمتلئ بالمثقفين والواعين- أن تقدم شيئا في نصرة المظلومين في فلسطين سوى بالصراخ والعويل، وهذا الذي يجري فضيحة مخجلة ومدوية لمن تخصص في دراسة الشريعة وعجز عن كتابة مقال أو قصيدة ينصر إخوانه أو يقدم علما نافعا يقود المجتمع إلى فعل إيجابي نحو المستضعفين، وصمت أكثرهم صمت من في القبور، خشية من الوهم الذي تخيلوه يحدق بهم لو قاموا بما يجب عليهم، فلله الشكوى.

فهل رأيتم يا معاشر المسلمين فضيحة مدوية ومجلجلة كهذه؟ وماذا ترون أن يكتب التاريخ للأجيال القادمة عن من لبستهم هذه الفضيحة المخجلة؟ آن الأوان لأن نستيقظ فقد طال الرقاد، ولا بد ان تكون هذه اليقظة وفق كتاب الله وسنة رسوله وإعمال سنن التاريخ.

اللهم هل بلغت؟ اللهم فاشهد

تلك نفثة مصدور على صفحة تملؤها السطور

الخميس 29/2/2024م

Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp
Share on email
Share on telegram

رابط مختصر للمادة:

Related Posts