من ذكريات الطنطاوي.. نشرة فاعتبروا (280)

من ذكريات الطنطاوي.. نشرة فاعتبروا (280)

بقلم المرحوم بإذن الله الدكتور عبدالحميد القضاة

  • كان من المناظر المألوفة أن نرى جنود يمسكون بجماعة من الشبان الفُرار مربوطين يساقون وحراب البنادق في ظهورهم إلى حيث لا ندري
  • فلماذا يفرّون من الجيش؟ ومتى كان العربي المسلم بل متى كان المسلم عربيا كان أم تركيا أم كرديا يهرب من مقارعة الأعداء ومقابلة الخصوم؟
  • إنه يستحيل أن يكون المسلم جبانا أو نذلا ولو أعوزه البارود أو فقد الرغيف إنه يقاتل بالبندقية القديمة ويقاتل بالسيف ويقاتل بالحجارة ولو كان خصمه أقوى دول الأرض ويقاتل جائعا أو يصبر يومه على تمرة أو يأكل الكلأ
  • كما يستحيل أن يكون اليهودي شجاعا أو نبيلا ولو قاتل بالسلاح الكثير الذي جاء من يضعه في يده ويسلّطه به على الناس
  • إن الإسلام صبّ البطولة صبا في أعصاب المسلمين وأجراها في دمائهم فمهما حاقت بهم الشدائد وتوالت المحن فلن تتبدل طبيعة البطولة فيهم والعاقبة لهم إن كانوا مع الله لأن الله سيكون حينئذ معهم ومن كان مع الله لا يغلبه مخلوق.

عن السعادة

  • طمأنينة القلب أعظم من سعادته لأن السعادة وقتية والطمأنينة دائمة حتى مع المصيبة والمرض ومن أعظم أسبابها ذكر الله (ألا بذكر الله تطمئن القلوب)
  • أعظم أسباب السعادة والنجاة، أن لا يتعلّق القلب إلا بالله ويخلو من غيره (إلا من أتى الله بقلب سليم) وقال عن إبراهيم (إذ جاء ربه بقلب سليم)
  • السعادة بالقناعة فمن شغل قلبه بالآخره أسعده الله بالقليل، ومن شغل قلبه بالدنيا كلما امتلأت يده افتقر قلبه

يكذب كذب الإبل

  • حين كان العرب يصطحبون إبلهم في الترحال أوالتجوال، كانت الإبل تحرك شفتيها، لتوهم العربي أنها قد وجدت عشبا تأكل منه، ولكنها في الحقيقة كانت تحرك شفتيها فحسب على سبيل الملاعبة، أو ربما يقوم بعملية إعادة أكل الطعام المخزّن لديها، حيث من المعروف أن الجمل يشتر الطعام لفترات كبيرة، ومن هنا جاءت قصة المثل الشهير: كذّاب كذب الإبل.

(البوصلة)

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: