نشرة فاعتبروا (275).. إنها مجرّد أرقام!

نشرة فاعتبروا (275).. إنها مجرّد أرقام!

  • بقلم المرحوم بإذن الله الدكتور عبدالحميد القضاة
  • كان الطلابُ على مشارف الامتحانات، فكتب مدير المدرسة إلى أولياء الأمور يقول فيها:”أعلمُ أنكم قلقون على أطفالكم، وتريدون أن يُحصّلوا علاماتٍ عالية، ولكن تذكروا جيدًا أنّ من بين الذين سيتقدمون للامتحان فنان لا حاجة له أن يفهم الرياضيات.
  • v    وهناك المقاول الذي لا يهمه التاريخ والأدب، وهناك المؤلف الذي لا تهمه علامة الكيمياء، وهناك الرياضي الذي سيحتاج اللياقة البدنية أكثر من الفيزياء، فإذا حصل ابنكم على علامة عالية فهذا ممتاز، وإذا لم يحصل فأخبروه أنكم ستحبونه رغم كل شيء.
  • هذا الرّجل تُرفع له القبعة، وكلامه خليق أن يُكتب بماء الذهب على صحافٍ من فضة! ليس في الأمر انتقاصًا من التفوق والنجاح، ولا ازدراءً للاجتهاد، فقد أجمع فقهاء التربية أنّ الامتحانات ليست أداة قياس خلاقة، ولكن لم تهتدِ البشرية لأداة أكثر عدلًا منها!
  • من حق الآباء أن يفخروا بتفوق أولادهم، فالرسام يغتبط بلوحته، فكيف بمن يُنتج إنسانًا! وواجب الآباء أن يحثوا أبناءهم على الاجتهاد والدرس والتفوق، ولكن ليس من حق الآباء أن يزنوا أولادهم بما يحصّلون من علامات، فيقتلوا بهذا مواهبهم وقدراتهم.
  • الأشخاص الذين غيروا مجرى التاريخ لا يملكون شهادات جامعية، فالمتنبي لا يحمل شهادة في الأدب العربي، وسيبويه لا يحمل شهادة في النحو، أما خالد بن الوليد لم يتخرج من الكلية الحربية ولكنه أفقه بالحرب من جنرالات البنتاغون!
  • التفوق الأكاديمي شيء جميل، والمدارس واحدة من أقدس الأماكن على وجه الأرض، فإذا وجدنا النبوغ الأكاديمي علينا أن نشجعه ونرعاه ونثيب عليه، وإذا رأينا موهبة أخرى علينا أن لا نئدها، إننا نحتاج البقال والنجار والحداد والسمكري وعامل النظافة والطاهي والخياط والاسكافي وبائع الزهور!، فكفوا عن تقديس العلامات إنها مجرد أرقام!

من أخلاق المصطفى

  • عن عبدالله بن عمر رضي الله عنهما قال: “كان إذا ودَّعَ رجلًا أخذَ بيدِه، فلا يَدَعُها حتَّى يكونَ الرَّجلُ هوَ الَّذي يَدَعُ يدَه ويقولُ: أستَودِعُ اللهَ دِينَكَ، وأمانتَكَ، وخَواتيمَ عملِكَ”.
Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: