نشرة فاعتبروا (281): جار السوء؟!!

نشرة فاعتبروا (281): جار السوء؟!!

بقلم المرحوم بإذن الله الدكتور عبدالحميد القضاة

  • ليس أسوأ في الحياة من جار السوء، جارك في السكن أو في العمل، في الحي أو المنطقة، الذي يعلوك في السكن أو يجاورك فيه، أو يشترك معك في المدخل ويقاسمك خدمات المبنى، يعبس في وجهك إذا رآك، أو يشيح بوجهه بعيدًا عنك لئلا يراك، يزاحمك على موقف سيارتك، وعلى الفسحة أمام بيتك، يُلقي القمامة على مدخل بيتك، ويُهمل إذا تسربت المياه من بيته إلى بيتك.
  • يكشف بيتك ويفضح أسرار أهلك، ويشيع خبرك، يكذبك إن شكوت، ويتلصص عليك ويؤذيك، ويشكوك ويحرض عليك، يغار منك ويحسدك، يدعو عليك ويتمنى زوال النعمة عنك… 
  • الجار الطيب يجعل الحياة طيبة حلوة سهلة بسيطة، ويجعل البيت جنة والعمل سعادة، اللهم ارزقنا الجار الصالح الصادق، الذي قَالَ عنه الرسول “واللَّهِ لا يُؤْمِنُ، واللَّهِ لا يُؤْمِنُ، واللَّهِ لا يُؤْمِنُ”، قِيلَ: مَنْ يا رسولَ اللَّهِ؟ قَال: “الَّذي لا يأْمنُ جارُهُ بَوَائِقَهُ.
  • والذي قال عنه عليه الصلاة والسلام “مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ باللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ فَلا يُؤْذِ جَارَهُ، طوبى لمن كان جارًا صالحًا، يبر جاره ويكرمه، ويصونه ويحفظه، ويكون له عونًا وسندًا، يستر عورته، ويقيل عثرته، ويجبر كسره، ويحفظ سره، وينوب عنه إن غاب.

المفاخرة بتقديم الضيافة؟!!

  • أفسدت فرحة اللقاء، وأصبح التزاور همًا بعد أن كان سرورًا، ما أجمل البساطة والتواضع، فالناس لم يذهبوا لبعض من مجاعة ليأكلوا ما لذ وطاب عندهم.
  • قل المتزاورون، وثقل الضيف على المزورين لما ذهبت البساطة، وطغت الكلفة، وصاحب البيت يرهق أهله، ويفرغ جيبه من أجل زائر حبيب لم يكن يريد من وراء الزيارة إلا رؤية حبيبه، أو تفقد قريبه، لذلك قل طرق الأبواب، وتزاور الأصحاب، وكثر التلاوم والعتاب .
  • ويا ليتنا نعلم أن الأمر كما قيل: الكرم شيء هين وجه طلق وكلام لين!! ورحم الله من قال: زوال الكلفة يزيد الألفة، فكم ظلمنا أنفسنا عندما ضيعنا التزاور لأجل كرم مستعار!!
  • الزائر شبعان، والمزور أهله كرام، فجلسات الود مع الأحبة؛ على كوب ماء وتمرات وفنجان قهوة، خير من تأخر بركة الزيارة، فلنجعل شعارنا زوال الكلفة يزيد الألفة.

الصديق الصالح

  • قال عبيد الله بن الحسن رحمه الله لرجل: استكثر من الصديق الصالح،فإنّ أيسر ما تصيبه أنَ يبلُغَهُ موتُكَ فيدعو لك.

(البوصلة)

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: