يعرض كتاب التربية الجنسية ضرورة أم ضرر، للدكتور عبدالحميد القضاة والأستاذ محمود الشريدة، رحمهما الله، لجملة من النصائح المهمة للأهالي للتعامل مع هذا الموضوع الذي يجد كثيرٌ من أولياء الأمور حرجًا في التعامل معه.
وفيما يلي جملة من النصائح التي يسعى الكتاب للتأكيد عليها وتثقيف أولياء الأمور فيها ليسهل عليهم تربية أبنائهم في هذا الجانب مع مراعاة أحكام الشرع وأخلاق المجتمع وعاداته وتقاليده.
يجب التأكد من أن المراهق في هذه المرحلة يعرف تماماً معنى البلوغ، وعلاماته، وما هي الأحكام المتعلقة به فعلاً وتركاً، وما قد يواجه خلال مرحلة البلوغ من مشاكل وأمور قد توقعه في مطبات ومحاذير شرعية. فمثلا:
أ. يجب التأكد من أنه يتقن التطهر للصلاة من كلا الحدثين الأكبر والأصغر، فيعرف أحكام الاستنجاء وكيفيته.
ب. ويجب ان يعرف تماما معنى الجنابة وأحكامها، والحيض وأحكامه (بالنسبة للإناث)، والغسل بفرائضه وسننه ومستحباته وكيفيته، وآداب الخلاء.
ج. كما يتم التأكد من التطبيق السليم لآداب الاستئذان، وغض البصر، وحرمة النظر إلى الصور العارية، وعدم مصافحة غير المحارم، ومعنى العورة لكل من الرجل والمرأة، وما يجوز كشفه وما يجب ستره على كل من المحارم والأجانب، وكذلك بيان من هم المحارم ومن هم الأجانب.
د. كما يجب أن يعرف سنن الفطرة، وما يتعلق منها بالنظافة الشخصية، أو ما يدخله البعض تحت مسمى الصحة الجنسية، مثل حلق العانة، ونتف الإبط، حيث يكون الشعر حديث النمو في هذه المناطق، ولا عهد له بكيفية تنظيفها سابقاً.
ه. كما يجب ان يتلقى دروساً جنسيَّةً، حول كافة المخلوقات التي تتكاثرُ، وطُرُقِ تكاثُرها كوظيفةٍ حيويَّةٍ ضروريَّة لاستمرار وُجودها. انطلاقاً ممّا يحصلُ في النّباتات إلى ما هو عليه الحال عند الحيوانات، وصولاً إلى ما يكون بين بني البشر. بتدرُّجٍ تصاعُدي من البسيط إلى المُعقد … ومن السَّهلِ إلى الصَّعب … ومن العادي إلى الحرِج؛ في جوٍّ علمي يَتميَّزُ بالجدِّيَّةِ والمِصداقيّة والحِشمَةِ.
و. كما يوصى وبشدة، إعطاء الطفل فكرة عامة خلال هذه المرحلة – ويتم استكمالها وتفصيلها خلال المرحلة القادمة – حول العلاقات الجنسية، وما يحرم منها وما يحل. فيبين له ما هي العادة السرية وحكمها وأضرارها، واللواط وبشاعته وحكمه وعقوبته، وكذلك الزنا ومضاره وخطورته وعقوبة فاعله.
ز. يجب ضبط ما يعرض في البيـت مـن خلال تشفير المحطات في التلفـاز، حيث الكثير من الفضائيات غير المنضبطة بمسرحياتها وأفلامها، حتى لا تؤثر سلبا على الأبناء.
ح. يجب دفع الأبناء إلـى مـراكـز الفضيلـة لحفـظ القـرآن الكريم حيث الصحبة الصالحة. والجو القرآني الجاد والتوجيه السليم.
ط. يجب تـوجيــه الأبنــاء نحـو الريـاضــة والمطالعـة للاهتمــام بأجسامهم وعقولهم.
ي. مناقشة محتويات قصص لبيب ولبيبة والأسرة السعيدة مع الآبناء والبنات من قبل الأب والأم، كل في اختصاصه.
لقراءة الكتاب : https://bit.ly/3BXAi60
لقراءة سلسلة لبيب ولبيبة والأسرة السعيدة : https://bit.ly/3ASiCHP
(البوصلة)