هل تعلم؟

الدكتور عبدالحميد القضاة (رحمه الله)

نشرة فاعتبروا  (189)

•           هل تعلم أنّ البعض يبدو أصغر سنًا من عمره الحقيقي، والسبب؟، أنّ خلاياهم التي تتجدد  في أجسامهم تكون أنشط بسبب رحابة صدورهم وحسن نواياهم وبراءة اعتقاداتهم.

•           افكارهم الإيجابية التي تُنعش أجسادهم تدفع بتسريع التخلص من الخلايا التالفة، حيث تضمر وتموت وتتحات من جلد الإنسان لتحل مكانها خلايا طازجة نشطة وكلها حيوية.

•           أرواحهم المتسامحة والمرحة التي تضخ رسائل السعادة إلى أدمغتهم، فتترجمها عمليًا إلى ابتسامات دائمة مع العدو والصديق، لتصبح طبعا وعلامة فارقة محبوبة من الجميع.

•           علامات الرضا الظاهرة على وجوههم، حتى مع ظلم العباد لهم لأنّ شعارهم: “أن أكون مظلومًا خير لي من أن أكون ظالمًا”، وحسبهم ربهم الذي هو على كل شيء رقيب.

•           حسن الظن بربهم والتوكل عليه في كل أمورهم، وإن حدث لهم مكروه فهم على يقين أن الموت والحياة بيد الله وحده، ولهذا يبدون أكثر حيوية وأصغر سنًا من أعمارهم الحقيقية.

حنان الأمّ

•           رجل تجاوز الستين من عمره، ذهب لزيارة والدته ذات الثمانين عامًا التي انحنى ظهرها وأخذ منها الزمن ما أخذ. أخذا يتحدثان طويلا حتى تأخر الليل واشتد البرد فقرر أن يبيت ليلته هناك.

•           نام ملء جفنيه حتى صلاة الفجر فقام من مرقده فتوضأ ولبس ملابسه ولم يبقى الّا الحذاء، بحث عنه فلم يجده في المكان الذي تركه فيه، وأخيرا وجده، أتدرون أين وجده؟.

•           لقد وجده بجوار المدفأة، وعرف أن أمّه أرادت أن يكون دافئًا عند لبسه، وقف ينظر طويلا إلى ذلك الحذاء، وهو يفكر في حنان تلك الأم، التي اعتبرته طفلًا في عينها حتى وهو في الستين.

•           طال به التفكير ولم يدري بنفسه الاّ والدموع تتساقط من عينيه، قال في نفسه: يا الله هل ُيوجد من يفعل ذلك غير الام؟ وهل يوجد من هو اشد حنانا وعطفا من الام على وليدها؟.

•           امسك جواله وأطلق تغريدة عن الفعل الذي قامت به أمّه، وارفق معها صورة الحذاء بجوار المدفأة، فوجئ فيما بعد بان تغريدته قد بلغت الآفاق وبشكل لم يتوقعه، لقد اكتشف انه لم يبكي وحده، بل وجد الكثيرين مثله، احدهم كتب” فقدتُ أمّي، أحمد الله أنك لم تفقدها،عدت الى امي، وبكيت كثيرا في حضنها وشرحت لها اثر فعلها على الناس، ورأيت السعادة تملأ وجهها.!

مكانة الأم

في حديث أبي هريرة  قال: جاء رجل إلى رسول الله ﷺ فقال: يا رسول الله، من أحق الناس بحسن صحابتي؟ -يعني: صحبتي، قال: أمك قال: ثم من؟ قال: أمك، قال: ثم من؟ قال: أمك، قال: ثم من؟ قال: أبوك. وفي رواية: يا رسول الله، من أحق بحسن الصحبة؟، قال: أمك، ثم أمك، ثم أمك، ثم أباك، ثم أدناك أدناك.

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: