وسط ظهور سلالة جديدة.. الأردنيون يترقبون باهتمام قرارات تخفيف قيود “كورونا”

يترقب الشارع الأردني باهتمام كبير القرارات التي ستصدرها الحكومة بخصوص إجراءات الحظر الشامل والحظر الجزئي، لا سميا مع تحسن الحالة الوبائية واتجاه المنحنى الوبائي لفيروس كورونا بالانخفاض وكذلك انخفاض حالات الوفاة.

ومن المتوقع أن يصدر رئيس الوزراء بشر الخصاونة قرارات جديدة للعام الجديد 2021، فيما يتعلق بالحظر الشامل والجزئي، وسط ترجيحات بأن يتم إلغاء احظر الشامل أيام الجمع، وتقليص ساعات الحظر الجزئي، مع تحسن الحالي الوبائية.

ورجحت مصادر عدة، صدور قرارات بتخفيف قيود الحركة والتنقل وإعادة فتح قطاعات مغلقة مطلع العام الجديد مثل الأندية الرياضية والمراكز الثقافية.

كما انطلقت قبل عدة أيام حملة واسعة عبر مواقع التواصل الاجتماعي تطالب بضرورة عودة طلاب المدارس إلى صفوفهم الدراسية والعودة للتعليم الوجاهي بدلا عن التعليم عن بعد، الذي كان له آثار سلبية كبير على الطلبة وأولياء أمورهم.

لكن الحكومة ممثلة بوزارة التربية والتعليم لم تصدر قرارا حتى اللحظة بعودة الطلاب الى مدارسهم رغم تحسن الحالة الوبائية، فيما رهنت ذلك بالحالة الوبائية خلال الفصل الدراسي الثاني من العام الدراسي 2020-2021.

لكن ما يثير القلق، الأخبار القادمة من المملكة المتحدة وظهور سلالة جديدة من فيروس كورونا، أسرع انتشارا من السلالة الحالية، حيث قررت الحكومة وقف استقبال الطائرات القادمة من بريطانيا لمدة أسبوعين، الأمر الذي أثار القلق حيال تخفيف القيود المعمول بها حاليا.

وكان وزير الصحة نذير عبيدات أكد في تصريحات صحفية سابقة بأن المملكة تراقب التطورات حول السلالة الجديدة لفيروس كورونا، فيما صرح كذلك بأن عودة عمل المقاهي إلى طبيعتها وتقديم الأرجيلة سيتأخر، حتى بعد تخفيف القيود.

وتطالب قطاعات تجارية وصنعية بضرورة إعادة النظر لكافة القرارات المفروضة لمواجهة فيروس كورونا، خصوصا الحظر الشامل لما لذلك من انعكاسات سلبية كبيرة على الاقتصاد، خصوصا المحال التجارية التي أغلق كثير منها أبوابه.

وشددت تلك القطاعات على ضرورة مراجعة شاملة لكافة القرارات، التي انعكست سلبا على أعمالهم، مما أدى إلى زيادة نسب الفقر والبطالة، في ظل واقع اقتصادي صعب، حتى قبل جائحة كورونا.

(البوصلة)