البستاني: “الدعم الحكومي” كذبة.. والمشكلة في تبديد أموال دافعي الضرائب على رفاه المسؤولين

البستاني: “الدعم الحكومي” كذبة.. والمشكلة في تبديد أموال دافعي الضرائب على رفاه المسؤولين

عمّان – رائد صبيح

استهجن منسق حملة غاز العدوّ احتلال الدكتور هشام البستاني تصريحات الحكومة ورئيسها حول قصة “الدعم الحكومي” للمحروقات وعدم امتلاكهم الرفاهية لذلك الأمر، مؤكدًا أنّ هذه اللغة “تضليلية” فليس هناك شيء اسمه دعم حكومي.

وقال البستاني: الملاحظة الأولى في هذا السياق أنه لا يوجد أي شيء اسمه “دعم حكومي”، ولا يوجد حكومة تخرج من جيبها وتعطي المواطن، وهذا عبارة عن تضليل يمارسه أصحاب القر ار في الأردن، وتتم الكتابة على الفاتورة مثلاً “قيمة الدعم الحكومي” ، وهذا ليس دعمًا حكوميًا.

إقرأ أيضًا: غضب شعبي على “ترف الدعم”: معكم لرواتبكم وسياراتكم فقط!

ولفت إلى أنّ هذا دعم دافعي الضرائب أنفسهم، وبصراحة “لا تحمّلنا الحكومة جميلة بأنها تدعم المواطن”، لأنّ هذا الدعم لا يخرج من جيبها ولكن يخرج من المال العام، ويخرج من أموال المواطنين لصالحهم.

وتابع البستاني حديثه بالقول: الملاحظة الثانية، المتطفل في هذه الحالة والذي يشكل عالة على دافع الضرائب، هو الحكومة نفسها ومصاريفها، فعندما يقوم أصحاب القرار بتوجيه جزء من أموال دافع الضرائب لصالح المواطنين فهذا ليس دعمًا حكوميًا، أمّا عندما يقوموا بتوجيه أجزاء كبيرة من أموال دافعي الضرائب لصالح أنفسهم وسياراتهم وطائراتهم ورواتبهم وتقاعدهم، فهذه هي الحالة التطفلية والحالة المعيبة التي يجب التعامل معها وإلغائها وتحويلها وتصحيح مسارها.

إقرأ أيضًا: البستاني: شراء المياه من الاحتلال ليس مؤسفًا فقط ولكنّه كارثيٌ على الأردن

وأكد أنّ المشكلة ليست في الدعم الحكومي لأنه ليس هناك شيء اسمه “دعم حكومي” للمواطن، ولكن في الأموال التي تنتزع من جيوب المواطنين لإعاشة هؤلاء الذين لم يفوضهم ولم ينتخبهم أحد، ولا يمكن محاسبتهم على المديونية التي أوقعوا البلد فيها، ولا محاسبتهم على إدارتهم البائسة للاقتصاد، أو الفساد والتبعية للصهاينة، فهذا الجانب الأول.

وأضاف: أما الجانب الثاني، عندما يصل الموضوع عند الكيان الصهيوني تجد الحكومة عشرة مليارات دولار زيادة في خزينة البلد من أجل استثمارها في الإرهاب الصهيوني، وسحبها من اقتصاد الأردن واستثمارها في اقتصاد الاستعمار الاستيطان الصهيوني، وتبديدها على بضاعة لا حاجة لنا بها بل بالعكس ترهننا وتجعلنا في موقع التبعية أمام الكيان الصهيوني.

“لهذا الغرض لأجل شراء التبعية، وتبديد أموال دافعي الضرائب الأردنيين من أجل دعم الإرهاب الصهيوني، سبحان الله، تجد الحكومة مليارات في خزينة الدولة، أمّا عندما يأتي الأمر لمشاريع تنموية في الأردن و استثمار في اقتصاد البلد، ومصادر طاقتنا السيادية، وتوفير فرص عمل للمواطنين، وتوفير الرفاه لهم بأموالهم، وليس من جيب الحكومة، عندها يعجزون عن إيجاد الأموال لهذا الغرض”، على حد تعبير البستاني.

إقرأ أيضًا: “البشير” يحذر من عواقب خطيرة لرفع المحروقات

وتابع حديثه: أقول بشكلٍ واضح، الحكومات تعيش عالة على دافع الضرائب الأردني، وعليهم أن يتواضعوا ويخجلوا  من هذه الوضعية، ولا يتحدثوا عن دعم المواطن الأردني، هذه الأموال العامة هي أموال المواطنين ولا يتحدثوا عنها بهذه الصفة وكأنّها أموال حكومية.

وختم البستاني بالقول: “هم الذين يتقاضون ويقتطعون من أموال المواطنين ما يترفهون به، وهنا لب المشكلة بأنّه لا أحد يحاسبهم ولا يوجد آليات حقيقية لمحاسبتهم ولم ينتخبهم أحد، وهم الذين يديرون العمليات الاقتصادية في البلد وأوقعتنا بما نحن في اليوم من مديونية وفساد وأوضاع اقتصادية صعبة وهم مستمرون في هذا السياق، وليس هناك أي قدرة لمساءلتهم ومحاسبتهم ووضعهم في مكانهم الصحيح، وهذا الأمر الذي ينبغي تصحيحه”.

إقرأ أيضًا: عايش لـ “البوصلة”: هل تملك الحكومة ترف التنازل عن رفاهيتها والتوقف عن استفزاز الأردنيين؟

(البوصلة)

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: