الشحروري: شهر رمضان يودعنا والسعيد من اغتنم كل لحظةٍ منه قبل أن يرحل

الشحروري: شهر رمضان يودعنا والسعيد من اغتنم كل لحظةٍ منه قبل أن يرحل

عمّان – البوصلة

دعا أستاذ الشريعة الإسلامية الدكتور أحمد الشحروري في تصريحاته لـ “البوصلة” المسلمين إلى اغتنام ما تبقى من أيام شهر رمضان الفضيل، مشددًا على أنّ الإنسان السعيدهو من يغتنم كل لحظةٍ من لحظات رمضان قبل أن يودعنا.

وقال الشحروري: نشهد خواتيم شهر رمضان، وإن تحدثنا عن السابع عشر والثامن عشر وما بعد ذلك، فهو الوداع لرمضان، والشهر الفضيل يفرّ منا لكي يرى من سيلحق منّا به، ويغتنم آخر لحظةٍ من لحظاته.

ولفت إلى أنّ “السابع عشر من رمضان يذكرنا بغزوة بدر، وهذا يذكرنا بأنّ أعظم ما يمكن أن يقدم الصائم لربه هو نفسه وحياته وأعزّ ما يملك عليه، فإذا جئت تتحدث عن الجهاد فأنت تتحدث عن بذل النفس وبذل المال قبله”.

إقرأ أيضًا: الشحروري لـ “البوصلة”: لهذا ينغص الاحتلال على المرابطين في الأقصى اعتكافهم برمضان

واضاف بالقول: إنّها معركتنا مع الوقت في بذل أموالنا في سبيل الله، للفقراء والمحتاجين، ولنخلف الغازين في أهلهم وندخل السرور على كل مكلومٍ من فقد حبيبٍ أو من احتلال مقدس.

د. أحمد الشحروري: الذكيّ من يغتنم كل لحظةٍ من رمضان قبل أن تتفلت منه

وأوضح أنّ “هذه الأيام الأخيرة من شهر رمضان، ونوشك أن ندخل في العشر الأواخر تقول لن، هذا هو ميدان السباق، في الكمّ الذي سنوفق فيه لأداء ما علينا من واجبات ولدخول ميدان المندوبات، والنوافل”.

واستدرك بالقول: “لذلك، يا أيها الأحباب، إذا قلنا العشر الأواخر فإننّا لا نعني بشكلٍ من الأشكال التجهز للعيد ولبس الجديد، وشراء المستلزمات، وقضاء الأوقات في الأسواق، وشرّ الأماكن الأسواق، وخير الأماكن المساجد، وليس العيد لمن لبس الجديد”.

ونوه بالقول: نحن لا نحرم ما أحلّ الله، (قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ)، لكنّنا نقول: إنّ للمسلمين أولويات وأولوية المسلم أن يسابق إلى الخيرات وطاعة الله عز وجل، و يوازن بين قضاء وقته في طاعة الله ورضوانه، ,بين قضاء وقته في الأسواق لقضاء حاجاته اليومية، فلا يجوز بحالٍ من الأحوال أن تطغى حاجاتنا اليومية الغرائزية على حاجاتنا الروحية، التي تجعلنا في مصف الربانيين.

إقرأ ايضًا: الشحروري يدعو لشحذ همّة الطاعات في العشر الأواسط من رمضان ونبذ الكسل

وقال الشحروري: نسأل الله عزّ وجل أن يوفقنا لحسن العمل ولعمل كل ما هو حسن، حتى نكتب عند الله سبحانه من المقبولين، وأذكر نفسي وكل إخواني من المسلمين المؤمنين أنّ لله في رمضان بكل ليلة عتقاء من النار، فلنكن منهم، ولنجدد طلب العتق في كل ليلة، حتى إذا كانت ليالي الوتر في العشر الأواخر من رمضان، كنّا لله بكليتنا وبأوقاتنا وأموالنا وسبحات أرواحنا، وحياتنا المادية، وسلوكياتنا مع أهلنا، ومع الفقراء، ومع الناس في الشوارع، وفي أداء وظائفنا المنوطة بنا، والتي نأخذ أجرها فنتقوت ويكون أجرنا حلالًا حين نقوم بما علينا من واجباتٍ كما أراد الله سبحانه وتعالى.

وختم حديثه لـ “البوصلة” بالقول: “هذا سوق رمضان يكاد ينفد ويكاد ينتهي، فالسعيد والذكي والحصيف هو الذي يغتنم كل لحظةٍ من لحظاته قبل أن تتفلت من يده”.

(البوصلة)

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: